صنعاء تبدد مخاوف السعودية وتسهّل عليها اتخاذ قرار وقف الحرب
خاص – المساء برس|
كشفت مصادر خاصة أن الرياض سعت خلال الفترة القليلة الماضية منذ مطلع أكتوبر الماضي وحتى وقت قريب للبحث عن مخرج لها من الحرب في اليمن التي أغرقتها في مستنقع لم يكن محمد بن سلمان يتوقعه مطلقاً.
وقالت المصادر أن من بين المساعي التي نفذتها الرياض البحث مع كل من سلطنة عمان ومع إيران مسألة الضمانات الأمنية التي تريد الرياض انتزاعها من صنعاء مقابل وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار والانسحاب العسكري الكلي من كامل الأراضي اليمنية.
بدورها صنعاء تلقت رسائل السعودية التي أتت عبر الوسطاء العمانيين ومن قبلهم الإيرانيين بكل ارتياح وتفهّم قاد إلى اتخاذ صنعاء قرار مساعدة الرياض في تبديد مخاوفها وأوهامها التي خلقتها البروباجاندا الإعلامية الغربية التي تستغل الصراع في المنطقة لاستمرار ابتزاز الدول المنخرطة في الصراعات في المنطقة بما فيها الحرب على اليمن في بيع الأسلحة من المصانع الغربية لهذه الدول وعلى رأسها السعودية.
قبول صنعاء تبديد مخاوف الرياض المصطنعة أساساً لم يأتِ على حساب السيادة اليمنية أو التفريط بأي شبر من جغرافيا وسماء ومياه اليمن ومصالح الشعب اليمني العليا الاقتصادية والسياسية والأمنية وطموحها في الخروج من أي وصاية خارجية على اليمن وفي الوقت ذاته حاولت صنعاء مراعاة وتفهّم مخاوف السعودية وتبديدها قدر المستطاع لتعود الكرة من جديد إلى الملعب السعودي والتي تستطيع إن أرادت اتخاذ القرار المناسب الذي سيخرجها من المستنقع اليمني كما قد تستسلم السعودية من جديد لأي ضغوط أمريكية تمارس ضدها وتفرض عليها عدم القبول بأي تقارب مع اليمن وعدم الانخراط في أي عملية سلام في اليمن لإبقاء المصالح الأمريكية قائمة على حساب اليمن والسعودية ودول المنطقة وتبقى واشنطن هي الرابح الوحيد.