الحراك الثوري: ما قام به الانتقالي تجاه القمة النسوية تطبيق حرفي لما كان يقوم به نظام عفاش
خاص – المساء برس|
أدان واستنكر الحراك الثوري الجنوبي إقدام مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي منع انعقاد القمة النسوية التي تعقد سنوياً في عدن وتشارك فيها ناشطات حقوق الإنسان في اليمن من مختلف المناطق كما يشارك فيها ممثلون عن المنظمات الدولية الإنسانية ودبلوماسيين من عدة دول إضافة لمشاركة نسائية من خارج اليمن.
وجاء اعتراض الانتقالي الذي بعث رسالة للمبعوث الأممي لليمن رافضاً عقد هذه القمة بسبب تسميتها (اليمنية) في حين كان الانتقالي يريد القمة أن تقتصر فقط على نساء الجنوب فقط.
وقال القيادي الجنوبي والناطق باسم الحراك الثوري وسكرتير دائرة الحقوق والحريات بالحراك، الدكتور محمد النعماني، إن الحراك الثوري يعتبر ما أقدم عليه الانتقالي بأنها إجراءات تعسفية تمارسها قيادات المجلس الانتقالي سواءً كانت ممثلة بمكاتب ووزارات حكومة معين أو محافظ عدن احمد لملس الذي وصفه بأنه “كان في يوم من الأيام أداة من أدوات علي عبدالله صالح لضرب قوة الحراك الجنوبي كونه كان يعمل في الاستخبارات في عهد عفاش واليوم يتحدث عن المجلس الانتقالي وعن استعادة الدولة الجنوبية وهو الذي كان سابقاً ضد استعادة الجنوب وضد الحراك الجنوبي”.
وأكد النعماني في تصريح خاص لـ”المساء برس” أن في كل يوم تتكشف للجنوبيين العديد من الحقائق بأن هؤلاء الذين يتحدثون اليوم باسم القضية الجنوبية “ما هم إلا أدوات بيد قوات الاحتلال الإماراتي السعودي لتحقيق مصالحهم الشخصية والذاتية والحصول على الامتيازات وتقاسم الغنيمة مع حكومة معين والمجلس الرئاسي ونظام 7/7 طارق عفاش الذي اليوم تتواجد له معسكرات وقواعد عسكرية بمحافظات الجنوب وهو الذي ضرب المحافظات الجنوبية باجتياح نظام عمه للجنوب في 94 وكان شريكه في هذا الاجتياح الإخوان المسلمين وجماعة الزمرة جماعة عبدربه منصور هادي”.
واتهم الحراك الثوري قيادات الانتقالي بالكامل بأنهم يتشدقون بالقضية الجنوبية واستعادة الجنوب وهم كانوا حتى 2015 مع نظام عفاش، مؤكداً أن العديد منهم لا يزالون حتى اليوم يعملون لصالح نظام عفاش وأبنائه وما يحصلون عليه من امتيازات ومكاسب شخصية يحصلون عليها من قبل بقايا نظام عفاش حالياً.
وقال النعماني أنه لا يحق لهؤلاء المتشدقين باسم الجنوب أن يقفوا ضد أي نشاط سياسي اجتماعي في المحافظات الجنوبية ويتخذوا من يافطة استعادة الدولة مبرراً لممارساتهم الآن وهم الذين كانوا ولا يزالون يعملون ضد الجنوب والقضية الجنوبية وما جيء بهم إلى مناصبهم اليوم إلا لمهمة خدمة أبناء عفاش ونظام 7/7 ولكن بغطاء جنوبي.
واختتم النعماني تصريحه بالتأكيد على أن قيادات الانتقالي يتسلقون على أوجاع ومعاناة وحقوق أبناء المحافظات الجنوبية، وأن الحراك الثوري الجنوبي سيظل يناضل من أجل منع تشويه قيادات الانتقالي للقضية الجنوبية وإخراجها عن مسارها الحقيقي لأن قضية الجنوب قضية شعب يطالب الحقوق والواجبات والمواطنة المتساوية وبالتالي هذه الجماعات التي تشوه الجنوب والقضية الجنوبية هي نفسها التي ضربت الحراك الجنوبي في 94 وما زالت تضرب الحراك الجنوب وتحول المحافظات الجنوبية لمستعمرات إماراتية.