الحراك: الرياض تريد عزل الجنوب بمفاوضاتها مع صنعاء ونؤكد كحراك جنوبي على مبدأ الشراكة بمقاومة المستعمر
خاص – المساء برس |
أعلن الحراك الثوري الجنوبي الذي تتمركز قياداته السياسية في محافظة المهرة عن رفضه أي محاولات سعودية لتجزئة فرض السيادة اليمنية على جغرافيا الوطن ومفاوضة صنعاء فقط على الشمال واستبعاد الجنوب لإبقائه منطقة نفوذ مطلق للسعودية والإمارات ومن خلفهما الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الناطق باسم الحراك الثوري الدكتور محمد النعماني في تصريح خاص لـ”المساء برس”، تعليقاً على زيارة الوفد العماني السلطاني لصنعاء والذي يحمل معه ملفات بمقترحات جديدة للحل السياسي في اليمن تضمنت – حسب التسريبات – وعوداً شفهية فقط من التحالف بالانسحاب من اليمن عسكرياً وتسليم المرتبات، قال بأن التحالف السعودي الإماراتي يوسّط عُمان لإجراء حوار يمني أمريكي من ناحية ويمني سعودي من ناحية أخرى للاتفاق على التسوية السياسية القادمة في اليمن.
وأضاف النعماني أن الغريب في الأمر أن المجلس الانتقالي والمجلس القيادي الرئاسي وكل الطرف الآخر اليمني التابع للتحالف مغيبون عن أي مشاورات تتعلق بالتسوية القادمة، مضيفاً بالقول “وكأن السعودية تريد أن تعزل الجنوب عن الشمال في أي تسوية سياسية قادمة، لتفرض أمر واقع على الأرض على قاعدة أن الجنوب يعتبر خط أحمر ومناطق نفوذ سعودية إماراتية بمعنى تريد السعودية مفاوضة صنعاء على الشمال فقط وإبقاء الجنوب بعيداً عن أي تسوية لكن جاءت تصريحات رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام لتكون أكثر وضوحاً فيما يتعلق بموقف صنعاء من هذا الطرح”.
وقال النعماني أن صنعاء كانت واضحة وصريحة منذ البداية وحتى اليوم وهذا يحسب لها خاصة ما يتعلق بالتركيز على فصل الملف الإنساني عن السياسي، بالإضافة إلى مسألة التمسك برحيل كل القوات العسكرية الأجنبية من المحافظات الجنوبية واليمن عموماً، وهذا يعطينا في الحراك الجنوبي إشارة واضحة بأن وفد صنعاء المفاوض يصر على رحيل القوات الأجنبية التي نعتبرها المستعمر الجديد للجنوب.
وقال النعماني في تصريحه “ونستطيع أن نقول أن السعودية والإمارات عجزتا أن تفرضان وقائع على الأرض رغم أنهما سعيا أن يفصلا حضرموت عن الجنوب لخلق نوع من الفوضى لكي تفرض واقع لكنها فشلت، وارتفعت أصوات أبواق التحالف للتشويه والتشويش على زيارة الوفد السلطاني العماني لصنعاء والتشويش على الرؤية التي يحملها الوفد بما يتعلق بالمرحلة المقبلة في اليمن وأعتقد أن التحالف أبدى استجابة مبدئية لمطالب صنعاء بما يتعلق برفع الحصار وصرف المرتبات لكن يبقى هناك الملف السياسي الساخن، ما يتعلق برحيل المستعمر الجديد من المحافظات الجنوبية أولاً، وثانياً وقف انتهاكات السيادة الوطنية ووقف نهب الثروة، على الرغم من أن السعودية سعت لفرض تواجد عسكري جديد باستخدام الواجهة المصرية لفرض حضورها في المياه اليمنية بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وفي المقابل لقيت هذه التحركات رداً واضحاً من صنعاء بأن باب المندب منطقة عبور دولية وحذرت من أي انتهاك للسيادة الوطنية على المياه الإقليمية اليمنية وكان هذا الرد والتحذير قاسي من حكومة صنعاء وبالتالي هناك نوع من التهدئة اليوم على اعتبار أن أي تفجير للوضع في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر بكل تأكيد سيكون له انعكاسات كبيرة على إمدادات الغاز والنفط إلى أوروبا والعالم”.
وأكد الناطق باسم الحراك الثوري على أنهم كحراك جنوبي يؤكدون على مبدأ الشراكة في مقاومة المستعمر الجديد في إشارة إلى اصطفاف الحراك الجنوبي مع صنعاء فيما يتعلق بفرض السيادة اليمنية على كل الجغرافيا شمالاً وجنوباً واستعداد الحراك الجنوبي للاشتراك بأي مواجهة قادمة في الجنوب في سبيل فرض السيادة ورفع السيطرة الخارجية على جنوب اليمن.