البيت الأبيض يرفض قراراً في الكونجرس يطالب بوقف مشاركة أمريكا في الحرب على اليمن
متابعات خاصة – المساء برس|
رفضت إدارة البيت الأبيض، في واشنطن، قراراً في الكونجرس يطالب واشنطن بالانسحاب من الحرب على اليمن.
وهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن باستخدام الفيتو ضد قرار تقدم به السيناتور بيرني ساندرز للكونجلس لإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن.
ويوم أمس الأول تم نشر القرار رسمياً في الموقع الرسمي للكونجرس، ويطالب القرار صراحة بالتوجيه بسحب القوات الأمريكية المسلحة من الأعمال العدائية في الجمهورية اليمنية التي لم يصرح بها الكونغرس.
ويعتبر قرار الكونجرس أن التدخل الأمريكي في الحرب في اليمن هو اعتداء على اليمن بحسب مفاهيم ومصطلحات الدستور الأمريكي في قرار صلاحيات الحرب.
ويدعو القرار إلى “إخراج القوات المسلحة الأمريكية من الأعمال العدائية التي لم يصرح بها الكونغرس في الجمهورية اليمنية في موعد لا يتجاوز 30 يوماً من تاريخ اعتماد هذا القرار المشترك، ما لم يطلب الرئيس والكونغرس يصرح بموجب قرار مشترك في تاريخ لاحق، وما لم وحتى وإعلان حرب أو إذن محدد لمثل هذا الاستخدام للقوات المسلحة للولايات المتحدة.
كما ينص القرار على: منع تبادل المعلومات الاستخباراتية بغرض تمكين ضربات التحالف الهجومية في اليمن، ومنع تقديم الدعم اللوجستي لضربات التحالف بما في ذلك توفير الصيانة أو نقل قطع الغيار لأعضاء التحالف الذين يقودود طائرات حربية تشارك في قصف اليمن.
كما ينص القرار على منع تكليف القوات المسلحة الأمريكية أو أي فرد مدني أو عسكري من وزارة الدفاع لقيادة أو تنسيق أو المشاركة في تحركات أو مرافقة القوات العسكرية النظامية أو غير النظامية لقوات التحالف بقيادة السعودية في الأعمال العدائية ضد الحوثيين في اليمن أو في الحالات التي يوجد فيها تهديد وشيك بأن تشارك قوات التحالف هذه في مثل هذه الأعمال العدائية، ما لم يمنح الكونجرس تفويضاً قانونياً محدداً للرئيس بذلك.
البيت الأبيض رد على قرار الكونجرس الذي كان يفترض أن يتم التصويت عليه أمس الثلاثاء، بأن إدارة بايدن ترى بأن هذا القرار غير ضروري وأنها ستمنعه حتى لو اضطرت لاستخدام الفيتو، متذرعة في ذلك بالقول “هذا القرار غير ضروري وسيعقد إلى حد كبير الجهود الدبلوماسية المكثفة والمستمرة لإنهاء الصراع حقاً”، وهي مزاعم عارية عن الصحة تماماً، إذ صرح المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن جمال بن عمر لصحيفة (ذي انترسبت) بالتأكيد بأنه لا يوجد أي تقدم دبلوماسي على الإطلاق وأن واشنطن لم تمارس أي جهد دبلوماسي ولا عملية الضغط لعملية سياسية أو مفاوضات أو حتى احتمال حدوثها، ويؤكد أيضاً “لذلك يمكن استئناف حرب شاملة في أي وقت”
وأضاف بن عمر “كان هناك هدوء في القتال” في إشارة إلى فترة الهدنة التي انتهت في 2 اكتوبر الماضي، وأضاف “لكن نظراً لعدم وجود جهود متضافرة لدفع العملية السياسية إلى الأمام فإن الهدوء مؤقت وكل الأطراف تستعد للأسوأ”، محذراً من أن “الوضع أكثر تقلباً الآن مما كان عليه في الماضي والقتال اللاحق سيكون على الأرجح أكثر دموية، الوضع هش للغاية لأن اليمن مشتت الآن ولديك مناطق مختلفة من اليمن تحت سيطرة أمراء الحرب المختلفين”.