النعماني لـ”المساء برس”: ما تسمى اتفاقية الشراكة العسكرية مع الإمارات ورقة عبور إسرائيل للجزر اليمنية
خاص – المساء برس|
كشف الدكتور محمد النعماني عضو المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي، تفاصيل جديدة بشأن ما تسمى اتفاقية الشراكة العسكرية والأمنية بين حكومة التحالف السعودي الإماراتي ودولة الإمارات.
وقال النعماني في تصريح خاص لـ”المساء برس”، إن توقيع الاتفاقية لم يكن مع وزير الدفاع الإماراتي، لافتاً إلى أن ذلك يحمل دلالة خطيرة وهي أن وزارة الدفاع التابعة لحكومة التحالف هي من منحت الإمارات بموجب هذه الاتفاقية حق التواجد العسكري والأمني في أي منطقة في اليمن بما في ذلك الجزر والمياه اليمنية، أي أن حكومة التحالف منحت الإمارات الشرعية للقيام بأي عمل عسكري أو أمني ينتهك سيادة اليمن بما في ذلك السيطرة العسكرية على أي جزيرة يمنية والتي يأتي على رأسها جزيرة ميون في باب المندب والتي بالمناسبة هي هدف إسرائيلي عسكري وبموجب الاتفاقية تصبح إسرائيل قد اقتربت أكثر من وضع أقدامها على هذه الجزيرة كون إسرائيل شريك عسكري وأمني مع الإمارات والأخيرة شريك عسكري وأمني مع حكومة التحالف.
وأشار النعماني إلى أن وزارة الدفاع بحكومة التحالف وبموجب الاتفاقية منحت تسهيلات متعددة للقوات الإماراتية التي تحتل أجزاءً كبيرة جداً من أرض الجنوب الحر، مضيفاً بالقول “الاتفاقية واضحة أنها تأتي لمنح الإمارات شرعية تواجدها العسكري داخل محافظات جنوبية عديدة، وبحيث تستغل الإمارات هذه الاتفاقية لتعلن للعالم بأن تواجدها العسكري على الأراضي اليمنية هو بناءً على اتفاق يمني وهو تواجد شرعي وليس احتلال عسكري لأنه تم بموافقة وبطلب من الحكومة اليمنية الموالية للتحالف ممثلة بوزارة دفاعها”.
وأضاف النعماني أن الإمارات بهذه الحركة تكرر نفس السيناريو الذي استخدمته السعودية في تدخلها العسكري واحتلالها لمناطق جنوب اليمن، حيث تدعي السعودية أنها تدخلت في اليمن بناءً على طلب من الرئيس المعزول عبدربه منصور هادي، وبالتالي فالإمارات أيضاً تريد إضفاء مشروعية أمام الرأي العام العالمي لاحتلالها العسكري لأجزاء من جنوب اليمن.
وكشف النعماني أن هذه الخطوة تسهل على الإمارات احتلالها للجزر اليمنية وإتمام الصفقات التي تقوم بها مع شركات صهيونية لإنشاء أبراج في الجزر اليمنية تحت غطاء مراقبة السفن وحركة الملاحة الدولية في البحر العربي وخليج عدن وتحويل عدد من الجزر إلى قواعد عسكرية تخدم الكيان الصهيوني ولا تخدم الأمن القومي العربي، في ممارسة سياسية استعمارية جديدة من خلال السيطرة وفرض موطئ قدم لها في الأراضي الجنوبية.
واعتبر الدكتور النعماني أن “هذه الأساليب القذرة متعارف عليها وتمارسها السعودية والإمارات اليوم في الجنوب لتؤكد شرعية تواجدها العسكري أمام العالم بأن هذا يحدث بطلب يمني”.
وحول موقف مجلس الحراك الثوري من هذه التطورات الخطيرة، قال عضو المكتب السياسي للمجلس إن قوات الحراك الثوري الجنوبي يؤكدون رفضهم الكامل لهذه الاتفاقية ويعتبروها انتهاكاً للسيادة الوطنية اليمنية.
وطالب النعماني “كل أحرار اليمن والعالم للوقوف ضد الاحتلال الإماراتي السعودي في محافظات الجنوب ولا خيار أمامنا كأبناء اليمن وكأبناء الجنوب سوى تحرير هذه الأرض الطاهرة من المستعمر الجديد الإماراتي السعودي”.