مؤشرات مواجهات محتملة بين قوات محافظ شبوة المؤتمرية وقوات الانتقالي
شبوة – المساء برس|
من المحتمل أن تندلع مواجهات عسكرية عما قريب بين قوات المجلس الانتقالي وقوات محافظ شبوه المؤتمري، عوض بن الوزير العولقي.
هذا الصدام بين قوات الطرفين يأتي بعد تصعيد المجلس الانتقالي لمواجهته مع التحالف السعودي الاماراتي ومساعيه في تميكن جناح المؤتمر من السيطرة على الجنوب على حساب حصة الانتقالي، الذي يمنعه التحالف اليوم وخصوصاً السعودية من التمدد في المحافظات الشرقية من شبوة وحتى المهرة ومروراً بحضرموت النفطية، على الرغم من أن الانتقالي كان قد شارك في المعارك في شبوة والتي انتهت في الأخير بطرد قوات الاصلاح وتمكين عناصر مؤتمرية تتبع طارق صالح والقوات التي تم تجنيدها لحساب المحافظ ابن الوزير من أبناء المناطق القبلية التي ينتمي إليها في حين استبعدت قوات الانتقالي بعد ذلك وجرى إخراجها من عتق تدريجياً بعد أن كانت قد بدأت باعتبار عتق مدينة جديدة تسقط في يدها وبعد أن كان تقد بدأت بإنزال أعلام الوحدة ورفع أعلام التشطير.
وتنتشر قوات الانتقالي في المناطق الجنوبية الغربية لمدينة عتق بعد أن كان قد دفع بمجاميع مسلحة تابعة له داخل المدينة بهدف الانتشار والتمركز داخلها لكنها اضطرت للانسحاب إلى الجهات الجنوبية الغربية للمدينة.
في مقابل ذلك دفع المحافظ ابن الوزير قوات ما يسمى بـ”دفاع شبوه” الموالية له التي شكلها بتمويل من الإمارا، دفع بهذه القوات للتمركز في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة عتق تحسباً لأي مواجهة أو تصعيد عسكري من قوات الانتقالي.
بوادر هذا الصدام العسكري المسلح بين المؤتمر والانتقالي تصاعدت في الفترة الأخيرة مع تصاعد ضغوط السعودية والإمارات على المجلس الانتقالي للسماح لقوات طارق صالح بالتمركز في عدن وهو ما جعل الانتقالي يشعر بخطر إزاحته من المشهد ويدرك حقيقه أهداف التحالف السعودي الإماراتي الذي يريد تقليص نفوذ الانتقالي في المحافظات الجنوبية، وتمكين قوات طارق صالح من السيطرة وهو ما يعني إعادة نظام عفاش إلى الحكم في الجنوب من جديد على حساب الانتقالي.