في 30 نوفمبر.. العليمي يتجاهل الاحتفال بعيد الجلاء ويذهب للاحتفال بيوم الإمارات
خاص – المساء برس|
في فضيحة مدوية، تجاهل رشاد العليمي رئيس ما يسمى مجلس القيادة الذي شكلته السعودية مطلع أبريل الماضي كسلطة بديلة عن عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، الاحتفال بيوم الثلاثين من نوفمبر تاركاً هذه المناسبة الوطنية الهامة وذهب للاحتفال في أبوظبي باليوم الوطني للإمارات الموافق 30 نوفمبر أيضاً.
ولم يُعر العليمي أي اهتمام بذكرى 30 نوفمبر التي تصادف في اليمن ذكرى جلاء آخر جندي مستعمر بريطاني عن مدينة عدن جنوب البلاد عام 67.
ولم يظهر العليمي في خطاب متلفز كما جرت العادة حسب البروتوكول اليمني الرسمي واقتصر فقط على نشر تغريدة بحسابه على مواقع التواصل الاجتماعي هنأ فيها بهذه المناسبة التي لم يجرؤ حتى للتطرق فيها لقضية الوحدة اليمنية.
الفضيحة في العليمي هي أن الرجل يترك الاحتفال بفعالية وطنية لبلاده التي جيء به خارجياً لرئاستها شكلياً، مقابل التزامه بالاحتفال بعيد وطني لدولة تحتل بلاده.
ذهاب العليمي للاحتفال بيوم الامارات الوطني وتركه الاحتفال بـ 30 نوفمبر عيد الجلاء في اليمن، دفع الشارع اليمني لشن هجوم عليه خاصة من قبل الناشطين السياسيين والإعلاميين الموالين لحكومة التحالف السعودي الإماراتي.
وكان أبرز من شن هجوماً على العليمي، حزب الإصلاح الذي سخر وسائل إعلامه للهجوم بعنف ضد العليمي ليس من باب المصلحة والواجب الوطني تجاه مناسبة كهذه بل لكون الطرفين مختصمان حالياً ويتصارعان على ما تبقى لهم من سلطة جنوب اليمن وإن كانت شكلية.
الإصلاح اعتبر ذهاب العليمي الى الامارات للاحتفال بيومها الوطني الذي يصادف عيد اليمن بجلاء آخر مستعمر بريطاني، بأنها رسالة لليمنيين مفادها بأن اليمن اليوم أصبحت تحت الوصاية الإماراتية والسعودية وعلى اليمنيين بمناطق سيطرة التحالف تقبل هذه الحقيقة.
كما اعتبر إعلام الإصلاح الوضع الحالي في اليمن نسخة متطابقة مع ما كان عليه الحال خلال فتره احتلال جنوب اليمن من قبل الاستعمار البريطاني، والتي بقيت فيها مناطق الجنوب تحت الانتداب البريطاني، وشبه الإعلام التابع للإصلاح ما حدث مؤخراً بانه رسالة لليمنيين أن عليهم التعايش مع واقع بقاء مناطق سيطرة حكومة العليمي تحت الانتداب الإماراتي والسعودي.