التحالف على خطى تأسيس محافظة جديدة جنوب غرب البلاد تكون كقاعدة غربية خارج السيادة اليمنية
خاص – المساء برس|
افتتح اليوم طارق صالح في مدينة المخا الساحلية الغربية التابعة لمحافظة تعز، ميناءً جوياً، بتمويل أمريكي وإماراتي.
وتهدف كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات التي أشهرت قبل أعوام عن علاقاتها مع الكيان الصهيوني (إسرائيل)، إلى استقطاع بعض المناطق من تعز وأخرى من لحج وأخرى من الحديدة لتشكيل محافظة جديدة تضم باب المندب وتكون مدينة المخا مركزاً لها، وما تمويل إنشاء مطار في المخا إلا خطوة جديدة نحو استقطاع هذا الجزء من البلاد باسم إنشاء محافظة جديدة وجعل المنطقة التي توغلت فيها قوات طارق صالح الممولة من الإمارات، وجعلها منطلقاً لتواجد عسكري غربي دائم مع وجود ترجيحات كبيرة بمساعي إسرائيلية كبيرة لفرض تواجد في هذه المنطقة التي تعتبرها تل أبيب بوابة جنوبية لإيلات والسيطرة عليها هدفاً استراتيجياً قديماً يعود لستينات القرن الماضي.
ويدفع الأمريكيون بقوة نحو تأسيس منطقة نفوذ لهم وللإسرائيليين في المنطقة الجنوبية للساحل الغربي لليمن بما يشمل تأسيس حضور دائم في جزيرة ميون المهيمنة على مضيق باب المندب، وهو ما يجعل من مسألة بقاء طارق صالح سليل نظام صالح الذي فتح البلاد منذ مطلع الألفين أمام الأمريكان لتوسيع نفوذهم وتواجدهم في البلاد ووصول الأمر بهم إلى التحكم بكل صغيرة وكبيرة في عهد عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح، يجعل ذلك من مسألة بقاء طارق أمراً مهماً جداً وضرورياً بالنسبة للأمريكيين خاصة إذا ما جرى التوافق على تسوية سياسية في اليمن بعد الاتفاق مع السعودية على إنهاء الحرب.
ويعد بقاء طارق صالح مع قواته في المنطقة الجنوبية الغربية لليمن هدفاً أمريكياً لضمان مشاركته في السلطة لاحقاً بصفته مالكاً لمنطقة جغرافية يسيطر عليها بقواته، فيما سيمثل وجود طارق صالح في السلطة وجوداً أمريكياً بامتياز إن لم يكن إسرائيلياً.