السعودية توجه صفعة مدوية لقبائل دهم بشأن العكيمي وتهددها: 24 ساعة لرفع المطارح مالم قد أعذر من أنذر

خاص – المساء برس|

حركت السعودية أدواتها لمواجهة قبائل دهم الموالية للإصلاح بمحافظة الجوف والتي تحتشد على الحدود السعودية للمطالبة بإطلاق الأخيرة سراح محافظ الجوف بالحكومة التابعة للتحالف سابقاً أمين العكيمي.

وهددت السعودية قبائل دهم بلهجة قاسية وشديدة فيما يشبه الإهانة، ومنحتها مهلة 24 ساعة لمغادرة مطارحها مالم فقد أعذر من أنذر.

وفيما تتوسل قبائل دهم منذ أكثر من أسبوعين السعودية للإفراج عن العكيمي، أقدمت الرياض على تحريك أوراق قبلية في حضرموت لمواجهة قبائل دهم وتهديدها إذا لم ترحل من موقع احتشادها واعتصامها بالقرب من السياج الحديدي الفاصل بين اليمن والسعودية شمال الجوف، بذريعة أن موقع الاحتشاد والاعتصام هو داخل أرض محافظة حضرموت.

وتعتقل السعودية أمين العكيمي منذ أكثر من عام وترفض الإفراج عنه، فيما قام رشاد العليمي رئيس ما يسمى مجلس القيادة الذي شكلته السعودية مطلع أبريل الماضي بعزل العكيمي من منصبه وتعيين العجي العواضي المحسوب على المؤتمر بدلاً عنه.

وأصدر وكيل وادي وصحراء حضرموت لشؤون المديريات الصحراوية التابع لحكومة التحالف، الشيخ محمد صالح الصيعري، بياناً بشأن تحشيد قبائل بكيل على حدود حضرموت، حيث أمهل الصيعري مشائخ دهم ومن معهم من بكيل المحتشدين بالحدود 24 ساعة للمغادرة فوراً، مهدداً في بيانه “مالم سيتم التعامل معها بكل قوة حضرموت للدفاع عن حدود ومثاوي حضرموت”.

وقال الصيعري إن المحتشدين من دهم وبكيل موجودين على الحدود الشمالية الغربية لحضرموت في منطقة قهب الحصان، على الخط الواصل بين مأرب والعبر، وقال إنهم يسجلون موقفهم الرافض لمثل هذه التجمعات المسلحة التي تهدد أمن واستقرار مديرية العبر بشكل خاص وحضرموت بشكل عام.

وكمبرر لتدخل السعودية عسكرياً لضرب قبائل دهم، قال الصيعري المحسوب على السعودية “نطالب مجلس الرئاسة ومحافظ المحافظة والتحالف أن يقوموا بدورهم المطلوب لدرء الفتنة”.

وقال الصيعري “نطالب قيادات هذه التجمعات المسلحة برفع نقاطها سريعاً من هذه المنطقة والابتعاد عنها كلية حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة لأن حضرموت وكل قبائلها وعلى رأسهم قبائل الصيعر ترفض الاقتراب من حدودها ولن تقبل بأي تواجد في هذه المنطقة لأي كائن من كان من خارجها، ونمهلهم مدة 24 ساعة بالانسحاب من هذه المواقع فوراً مالم فإننا سنتصرف بحزم وبكل ما أوتينا من قوة للدفاع عن حدود ومثاوي حضرموت”.

وأضاف بيان الصيعري “نطالب بالضغط على هذه المجاميع لسحب حشودها من هذه المنطقة، ونأمل تجاوب كل من له علاقة بتنفيذ الأمر سريعاً ونؤكد للمرة الثانية بأنه كل حضرموت وأبنائها قاطبة سلطة ومجتمع يرفضون أي اعتداء خارجي من أي جهة كانت وقد أعذر من أنذر”.

وعقب بيان الصيعري بساعات نشر الصحفي الحضرمي البارز صبري سالمين بن مخاشن وهو ذاته من نشر بيان الصيعري، بياناً آخر باسم حلف حضرموت المدعوم من السعودية، حيث حذر الحلف من أسماها “كل الجهات من استخدام أراضي حضرموت لتنفيذ أية أهداف خاصة بهم أو عداءات مع جهات أخرى على أراضي حضرموت مما يجرنا إلى دائرة الصراعات والمواجهة مع تلك الجهات، ونؤكد وقوفنا التام لجانب قبائل الصيعر أصحاب الأرض وهم جزء لا يتجزأ من قبائل الحلف”.

بدورها قامت وسائل إعلام ممولة من التحالف بنشر أخبار عن وساطة قبلية قادها رئيس الأركان بالقوات التابعة للتحالف صغير بن عزيز تطلب من القبائل رفع مطارحها والانسحاب من الاعتصام على أمل أن تقوم هذه الوساطة برفع مطالب القبائل والمطالبة بالإفراج عن العكيمي المعتقل بالسعودية.


قد يعجبك ايضا