البنتاغون يعترف بمشاركة وزير الدفاع السابق بالحرب على اليمن وبتفاصيل تحقيق واشنطن بوست

متابعات خاصة – المساء برس|

رصد “المساء برس” مؤتمراً صحفياً للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية اعترف فيه بمشاركة جنرالات أمريكيين كبار بينهم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس في الحرب على اليمن.

واعترف البنتاغون أثناء المؤتمر الصحفي اليوم بصحة ما ورد في تحقيق الواشنطن بوست الأخير، بشأن مشاركة ضباط كبار وجنرالات أمريكيين في الحرب على اليمن بينهم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس والعشرات من الجنرالات الآخرين والمئات من الضباط.

وقال ناطق البنتاغون إن أي ضابط أمريكي بعد أن يتقاعد يمكنه أن يعمل في أي مكان يشاء بأجر كمستشار عسكري.

وقال إن واشنطن حريصة على ألا يسرب هؤلاء القادة العسكريون عندما يعملون في بلدان أخرى أياً من أسرار الجيش الأمريكي.

وحسب التحقيق فإن 4 آلاف صفحة من الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة تثبت أن المئات من الضباط الأمريكيين بينهم جنرالات كبار بعد أن تقاعدوا وحتى قبل أن يعينوا بمناصب عسكرية رفيعة كانوا مشاركين في الحرب على اليمن منهم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، و15 جنرالاً أميركياً متقاعداً عملوا بأجر كمستشارين في السعودية لدى وزارة الدفاع التي كان يقودها محمد بن سلمان ولدى الإمارات أيضاً وأنهم تركوا بصماتهم في الحروب التي خيضت في الشرق الأوسط والحروب التي تقودها الرياض وأبوظبي في اليمن.

ووفقاً للوثائق، فإنّه من بين مستشاري السعودية الذين يتقاضون رواتب: الجنرال المتقاعد في مشاة البحرية ومستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما جيمس إل جونز، والجنرال المتقاعد في الجيش كيث ألكسندر، الذي قاد وكالة الأمن القومي في عهد أوباما والرئيس جورج دبليو بوش.

وكشفت الوثائق أنّ “من بين الآخرين الذين عملوا كمستشارين لدى السعودية، منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي، جنرال متقاعد من القوات الجوية من فئة الأربع نجوم، وقائد سابق للقوات الأميركية في أفغانستان”.

وأشارت إلى أنّ “معظم الموظفين الأميركيين المتقاعدين عملوا كمقاولين مدنيين للسعودية والإمارات وغيرهما من دول الخليج، حيث لعبوا أدواراً حاسمة، وإن كانت غير مرئية إلى حد كبير، في تطوير جيوش هذه الدول”.

وقالت الصحيفة إنّ “حكومة الولايات المتحدة كافحت لإبقاء عمليات التوظيف سرية”، لافتةً إلى أنّها “حجبت لسنوات جميع المعلومات بشأن هذه الممارسات”.

وتشير الصحيفة إلى أن السعودية على سبيل المثال استأجرت جندياً بحرياً سابقاً للعمل كمستشار للعمليات الخاصة مقابل 258 ألف دولار في السنة، وقدمت الإمارات كذلك حزم تعويضات سنوية تزيد قيمتها على 200 ألف دولار أميركي لطياري طائرات الهليكوبتر و120 ألف دولار لميكانيكيي الطائرات”.

عن وزير الدفاع جيم ماتيس ودوره

وبشأن الضباط الذين عملوا مع الإمارات تكشف واشنطن بوست أن 280 متقاعداً عسكرياً عملوا مع هذه الدولة من بينهم”جنرالات تركوا بصماتهم في خوض الحروب الأميركية في الشرق الأوسط”.

وأشارت إلى أنّ من بين هؤلاء: “الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية جيم ماتيس، الذي كان مستشاراً عسكرياً للإمارات قبل أن يصبح وزيراً للدفاع في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب”.

وفي تلميح إلى أن دور ماتيس في حرب اليمن، تقول الصحيفة إنه قام هو وآخرون بتوجيه الإمارات في أثناء تدخلها في الحروب الأهلية الإقليمية، وفي السياسة الأميركية”.

وكان ماتيس متطلعاً بقوة أثناء عمله مع الإمارات في الفترة التي اشتدت فيها المعركة في الساحل الغربي، لأن يقود عملية عسكرية لاحتلال محافظة الحديدة، والتي توقف القتال فيها بعد أن كانت القوات التابعة للإمارات على مشارف المدينة من الجهة الجنوبية وتوقفت بفعل اتفاق استوكهولم الذي أنهى الحرب في هذه المحافظة الاستراتيجية والمنفذ البحري الرئيسي لمعظم سكان اليمن.

شاهد اعتراف البنتاغون بصحة ما كشفته الواشنطن بوست

قد يعجبك ايضا