في عدن فقط المواطن مسؤول عن حماية نفسه وحماية “الشرطة”
عدن – المساء برس|
أصبح الوضع في المحافظات الجنوبية وتحديداً في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي مقلوباً رأساً على عقب، فبدلاً من أن يكون الأمن والشرطة في خدمة الشعب وحمايته وتأمينه أصبح الشعب هو المعني بحماية نفسه وحماية حتى الشرطة.
وفي خبر غريب من نوعه، نشر موقع عدن الغد أن مواطنون قالوا للموقع إن هناك عصابة من النساء لسرقة المنازل بالقوة.
وقال الموقع إنه تلقى تحذيراً من عدد من الأسر بوجود عصابة نسائية تقوم بترصد المنازل للتأكد من عدم وجود رجال فيها ومن ثم اقتحام هذه المنازل بعد خداع النساء عبر طرق الباب وإيهام من بالمنزل من النساء بأن من يطرق الباب هن صديقات أو من قريبات من بداخل المنزل وبمجرد أن تفتح ربة المنزل الباب للتأكد تقوم العصابة النسائية بفتح الباب بالقوة والدخول للمنزل بسرعة وسرقته وتهديد ربة المنزل او النساء المتواجدات بالداخل بالقتل أو الإيذاء إن حاولن الاستنجاد بالجيران.
الأسر التي تعرضت لهذه السرقات لم تجد من يحميها كون الانفلات الأمني الذريع هو الوضع السائد في مدينة عدن كغيرها من المدن الجنوبية الأخرى الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، وبدلاً من أن يأتي التحذير الموجهة للمواطنين من الحذر وعدم الوقوع فريسة لهذه العصابة من قبل الأجهزة الأمنية، يأتي تحذير كهذا على شكل خبر في الموقع الإخباري الجنوبي الممول من التحالف وكأنه تحذير من المواطن لنفسه ولرجال الأمن الذين يبحثون عن من يحميهم هم من أي عصابة أو جماعة مسلحة.
مواطنون في عدن وصفوا الأجهزة الأمنية بالنائمة وأنها تبحث عن من يحميها، معتبرين أن مهمة الأمن القبض على عصابات السرقة أو على أقل تقدير تنبيه المواطنين من وجود عصابات من الصعب القبض عليها وأن على المواطنين حماية أنفسهم منها، لكن وبدلاً من ذلك أصبح المواطن هو من يتكفل بعملية التحذير لنفسه ولرجال الأمن ومن غير المستغرب في يوم ما أن يصبح المواطن مسؤولاً عن القبض على هذه العصابات أيضاً.