بعد تهديدات المشاط.. إطلاق 4 سفن مشتقات ووثيقة تكشف السر وراء احتجاز التحالف لها

خاص – المساء برس|

قالت حكومة التحالف السعودي الإماراتي إنها سمحت بشكل استثنائي بإطلاق عدد من سفن المشتقات النفطية من تلك المحتجزة قبالة سواحل جيزان بالبحر الأحمر الـ13 والتي بدأ احتجازها منذ اليوم الأول للتمديد الأخير للهدنة الحالية، في اعتراف صريح باحتجاز التحالف لسفن المشتقات.

يأتي ذلك بعد أن أطلق رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط تهديداته للتحالف بأنه سيجتمع بأعضاء المجلس السياسي لاتخاذ قرار مناسب إزاء استمرار احتجاز التحالف لسفن المشتقات، أعقب تلك التهديدات لقاء عقده المشاط مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي.

كانت حكومة التحالف التي يقودها رشاد العليمي ومعين عبدالملك قد أنكرت في وقت سابق أنها تحتجز أي سفن للمشتقات النفطية، وادعت في بيان أن حكومة صنعاء تفتعل أزمة مشتقات نفطية وأن لا صحة لاحتجازها أو احتجاز التحالف لسفن المشتقات، غير أن الوثائق التي نشرتها شركة النفط اليمنية بصنعاء أثبتت عكس ما ادعته حكومة التحالف حيث نشرت الشركة تصاريح مرور سفن المشتقات الصادرة عن لجنة التفتيش الأممية في جيبوتي والتي بيّنت أن السفن بعد منحها التصاريح أنها لا تزال تعاني من مشكلة عدم حصولها على تصاريح الدخول نحو ميناء الحديدة التي يفترض أن يصدرها التحالف السعودي الإماراتي عبر الحكومة الموالية له.

وعمد التحالف السعودي الإماراتي عبر الحكومة الموالية له على التحكم بآلية الاستيراد للمشتقات النفطية، حسب ما قاله مصدر بشركة النفط لـ”المساء برس” ومخالفة إجراءات الاستيراد المعروفة سابقاً بهدف إخضاع الشعب اليمني وحكومة صنعاء للحكومة التابعة للتحالف وجعل استيراد المشتقات النفطية لا يتم إلا عن طريق حكومة التحالف التي لا تستطيع إصدار قرار إلا بموافقة التحالف السعودي الإماراتي، لكن الحكومة التابعة للتحالف أنكرت أنها استحدثت أي إجراءات.

وكشفت وثيقة حصل عليها “المساء برس” تكذب حكومة معين عبدالملك ورشاد العليمي، حيث تكشف الوثيقة فرض حكومة التحالف قيوداً جديد على آلية استيراد المشتقات، بإصدار تعميم بتاريخ 27 يوليو الماضي من المجلس الاقتصادي الأعلى (تابع لحكومة التحالف) يطلب إلزام شحنات المشتقات النفطية المستوردة إلى الجمهورية اليمنية بالحصول على شهادات مطابقة ومصادقة من قبل مكاتب حكومة التحالف في موانئ منشأ التصدير لشحنات المشتقات النفطية وأن لا يتم السماح لأي شحنة مشتقات بالوصول لليمن إلا بمنحها شهادات معمدة من الحكومة التابعة للتحالف والتي أنشأت لها مكاتب في موانئ الإمارات وهو ما يعتبر استحداثاً في إجراءات استيراد المشتقات النفطية مخالف لآلية الاستيراد المتفق عليها سابقاً بضمان الأمم المتحدة منذ العام 2019.

وفي تصريح لناطق شركة النفط اليوم الجمعة، قال عصام المتوكل إن “4 سفن من سفن الوقود التي يحتجزها تحالف العدوان وصلت ميناء الحديدة”، وقال إن على التحالف استغلال فرصة الهدنة المؤقتة واحترام الاتفاق والإسراع في إدخال باقي السفن المحتجزة.

والسفن التي تم الإفراج عنها ليس بينها أي سفينة بنزين، حيث تم الإفراج عن سفينتي ديزل وسفينتي مازوت وهذه الأخيرة خاصة بوقود محطات الكهرباء.

وتفاوتت مدة احتجاز السفن في البحر الأحمر من قبل التحالف، حيث وصلت مدة احتجاز سفينة المازوت جولدن إيجل 21 يوماً، فيما سفينة المازوت الثانية (فوست باور) تم احتجازها لـ16 يوماً، أما سفينتي الديزل سندس وتيارا فقد تم احتجازهما لمدة 16 يوماً و14 يوماً على التوالي.

قد يعجبك ايضا