أمين عام بحزب الكرامة المصري: “جزيرة ميون” تتعرض لاحتلال أمريكي صهيوني ونقترب من أكبر مواجهة بحرية عالمياً هناك

خاص – المساء برس|

قال مسؤول سابق بحزب الكرامة المصري إن جزيرة ميون اليمنية المهيمنة على مضيق باب المندب تتعرض حالياً لاحتلال صهيوني أمريكي إماراتي، مؤكداً أن ذلك يهدد أمن مصر وأمن قناة السويس، متوقعاً أن تحدث عما قريب أكبر مواجهة بحرية لم يشهدها العالم بين كل من الصين وفرنسا واليابان وإيطاليا والسعودية وأمريكا.

وقال السياسي المصري، الأمين العام السابق للشؤون العربية والدولية بحزب الكرامة المصري، مجدي عيسى، في حوار لموقع “عرب جورنال” إنه وخلال العقود الماضية تعرضت جزيرة ميون في باب المندب للغزو البرتغالي ثم الغزو الفرنسي ثم البريطاني وحالياً تتعرض للغزو الإماراتي الأمريكي – الصهيوني، بهدف السطو على الميزات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يوفرها موقع الجزيرة وبسط النفوذ عليه.

وقال عيسى في سياق الحوار “نتذكر جميعاً كيف نجحت القوات البحرية العربية في حرب اكتوبر سنة 73م في محاصرة العدو الصهيوني ومنع الملاحة الصهيونية من العبور في باب المندب، بفعل التمركز العسكري العربي في جزيرة ميون في قلب مضيق باب المندب ونجح التنسيق اليمني المصري في تنفيذ هذا الحصار”.

ولفت عيسى لأهمية موقع جزيرة ميون الذي قال بأنه يشكل خطراً على أمن الصهاينة، وأضاف “حيث تؤكد المعلومات أن العدوان السعودي الإماراتي سعى إلى تأمين العدو من خلال احتلال الجزيرة المطلة على مضيق باب المندب والمتحكمة في التجارة العالمية وبتوجيه أمريكي وقام الذيل الإماراتي خلال السنوات الماضية بإنشاء قاعدة عسكرية بمشاركة صهيونية في جزيرة ميون لتعزيز سيطرته على مضيق باب المندب، حيثُ فتحت جيبوتي أبوابها في الضفة المقابلة لباب المندب من جهة الغرب لإنشاء قواعدَ عسكرية لكُلٍّ من (الصين وفرنسا واليابان وإيطاليا والسعودية وأمريكا )، وعلى الرغم من أن عدد القواعد العسكرية في جيبوتي بلغت 6 قواعد إلا أن الدول لا زالت تتسابقُ لإنشاء قواعدَ عسكرية لها في هذه الدولة ذات الموقع الاستراتيجي المقارب في أهميته لليمن التي تحتل المرتبة الأولى من حيث الأهميّة بالنسبة لباب المندب، بالإضافة إلى القواعد العسكرية والتواجد العسكري في البحر الأحمر بشقيه الشرقي والغربي، وهذا ما يؤكّد اقتراب وقوع أكبر مواجهة بحرية لم يشهدها العالم بين تلك الدول، ربما قريباً جداً”.

وأضاف عيسى إن أمريكا ودويلات التحالف التابعة لها تهدف لإنشاء قاعدة جوية تتحكم تماماً بمضيق باب المندب، تحت إشراف الإدارة الأمريكية والصهيونية تحت غطاء إماراتي لتكونَ إحدى نقاط الإرتكاز في عمليات الحشد الإستراتيجي الأمريكي لمواجهة إيران على المدى المتوسط وفي مواجهة كُلّ من الصين وروسيا على المدى البعيد.

وهذا الأمر معلوم جداً لدى القيادات البحرية والعسكرية المصرية، ومن المؤكد أنه يشكل تهديداً مصيرياً ووجودياً ليس فقط لمصر ولليمن ولكن للأمة العربية كلها.

قد يعجبك ايضا