هل الإصلاح في وضع يسمح له وضع شروط أمام من يحاول إنقاذه من مقصلة التحالف؟
خاص – المساء برس|
يشترط حزب الإصلاح – فيما يبدو – من القوى الوطنية اليمنية المواجهة للتحالف العدواني السعودي الإماراتي تقديمها تنازلات لصالح الحزب فيما لا يبدو أن الحزب في وضع يمكنه من وضع شروط قد تكون غير منطقية أمام القوى التي الوطنية التي تريد مد يد العون والمساندة لهذا المكون اليمني الذي أخطأ – بدافع التحريض والتعبئة الإقليمية – في حق نفسه وحق وطنه وشعبه طوال 8 سنوات ويواجه اليوم مصيراً يؤسف عليه ولا يرغب به أي يمني لديه ذرة من النخوة.
ومن المؤكد أن صنعاء وحركة أنصار الله تحديداً لن تتردد لحظة واحدة في تنفيذ إجراءات بناء الثقة بينها وبين أي مكون يمني فاعل على الأرض حين يقرر هذا المكون أو الجهة – أياً كان المسمى – أن يكون هو صاحب القرار بعيداً عن أي إملاءات خارجية سبق أن استجاب لها فكانت النتيجة هي الخسارة الحتمية التي تجلت اليوم في صورة ما آلت إليه علاقة التحالف بحزب الإصلاح الذي بات بنظر الرياض وأبوظبي أنه متمرد على من يسميها “الشرعية الجديدة” التي صنعها في أبريل الماضي.
ولأن الوطن هو ما يجمع الكل فإن من سيعمل فعلاً لمصلحة إنقاذ الوطن والهوية وطرد الغازي المحتل من أرضه والاستقلال بقراره وسيادته على كامل ترابه ومياهه وأجوائه وسيادته في علاقاته الداخلية والخارجية بما يكفل للجميع الحرية والكرامة الإنسانية، من سيعمل فعلاً لكل ذلك لن يكون بحاجة لأن يطلب من الآخرين تقديم تنازلات له طالما وأن الجميع لديهم أهداف ومبادئ واحدة يعملون على تنفيذها، كما أن من غير المنطقي أن من لا يزال كل بيضه في سلّة العدو الحقيقي له ولكل اليمنيين، أن يطلب من الآخرين المنقذين له أن يتنازلوا عن ما حققوه من مكاسب هي اليوم السبب في جعل ذاك الطرف يرى أن من مصلحته العودة لوطنه وطي صفحة خلافاته وحقده ضد إخوانه والتوحد معهم لمواجهة العدو الحقيقي الذي يحتل أرض الجميع ومياه الجميع وأجواء الجميع.