الإطاحة بمجلس العليمي وتسليم المدن التي بيده لصنعاء .. هل يفعلها الاصلاح؟

متابعات خاصة – المساء برس|

بعد كلمته التي بثتها قناة اليمن الحكومية -نسخة الرياض- والتي تضمنت موقفه وتوضيحه من الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة خلال الأيام الماضية يبدوا أن حزب الإصلاح يتجه نحو مسار إنكار شرعية مجلس رشاد العليمي الذي شكلته السعودية قبل شهور وقبله الحزب على مضض وتحت ضغوط لم يتمكن من مواجهتها في حينه.

 

غير أن تسارع الأحداث بالوتيرة التي أرادتها الإمارات وضع الحزب بين فكي كماشة ساحقة لكيانه، الأمر الذي أجبره على التعاطي مع تلك المجريات بجدية أكبر عنوانها نكون أو لا نكون، وهو ما تجلى من خلال أحداث شبوه، الأخيرة.

 

ومن خلال ردود فعل واسعة لقيادات حزب الإصلاح ونخبه السياسية والتي في مجملها نددت بموقف العليمي تحديدا ومجلسه عموما، محملة إياه المسؤولية، تجاه ما يحدث وما سيحدث، اعتبرت قيادات الإصلاح أن كلمة العليمي ليست إلا تبريرا فاشلا ومحاولة يائسة لشرح موقفه، الذي تماهى مع ما تريده الإمارات من إقصاء للحزب ودعم خصومه الموالين لها.

 

وكان مما أثار حفيظة حزب الإصلاح في كلمة العليمي قوله:” إن الأحداث تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ ارادتها وحماية مواطنيها” ما اعتبره الحزب تأييدا كاملا للخطاب الإماراتي الموجه ضد الإصلاح باعتبار كل من ينتمي إليه خارجا عن الدولة، ويجب مقارعته لأنه خطر على أمن الدولة والمواطنين.

ومن خلال التعاطي الإعلامي المكثف للإعلام الموازي التابع لحزب الإصلاح والإرهاصات والأخبار المتداولة حول استقالة قيادات كبيرة في الحزب من الحكومة ومجلس العليمي، فمن المتوقع أن يعلن الحزب إنكاره لشرعية العليمي، وإن كان هذا الفعل لم يعد له أي جدوى، ما لم يصاحبه تحرك على الأرض، ذلك ما أثاره متابعون .. على الأقل ان يتجه الحزب للتقارب مع صنعاء، ذلك ما يتحدث به البعض لاسيما أولئك الرافضين بقوة للدور الاماراتي

 

فهل يفعلها الاصلاح ويقوم بتسليم المواقع الهامة والمدن الاستراتيجية طوعا، وبدون مقابل نكاية بالتحالف والسعودية والإمارات، وحفاظا على ما تبقى من ماء وجه الحزب وسلامة المدن اليمنية من الوقوع بأيدي الإماراتي والسعودي.

 

مثل هذه التساؤلات تظل بعيدة الحدوث بسبب سياسات الحزب وسيطرة قادته التاريخيين عليه بمواقفهم القائمة على تلقي الضربات دون أي ردة فعل حقيقية سوى الضجيج الاعلامي ومن ثم العودة للتسبيح بحمد السعودية

قد يعجبك ايضا