عقدة النقص المناطقية التي يعجز انتقاليو الضالع ويافع مغادرتها منذ عقود
خاص – المساء برس|
خلال الأحداث التي تشهدها حالياً محافظة شبوة والاقتتال الدامي الذي تشهده مدينة عتق بين المقاتلين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي والذين ينتمي معظمهم للضالع ويافع وبين قوات الأمن الخاصة ومحور عتق وبعض قبائل شبوة، برزت لدى مقاتلي الانتقالي عقدة النقص التاريخية التي لم يتمكن أبناء الضالع مغادرتها ومحوها من أذهانهم، إنها عقدة المناطقية التي يرفض مغادرتها والتخلص منها قيادة الانتقالي وقواته والذين ينتمي معظمهم للضالع ويافع.
وكانت مصادر محلية قد أكدت في وقت سابق اليوم أن قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة أقدمتا على تنفيذ حملة اعتقالات ومداهمات للمنازل والمحال التجارية وإقامة نقاط التفتيش وتفتيش كل من يمر من هذه النقاط وفرزهم حسب هوياتهم وحسب انتماءاتهم المناطقية.
وحسب شهود عيان فإن بعض المواطنين الذين تم تفتيش هوياتهم فإن من كانت هويته الشخصية صادرة من محافظة شمالية تم إبلاغهم بمغادرة شبوة في أسرع وقت بدون أي مبرر، وفي الوقت ذاته أكدت مواطنون بمدينة عتق أن عدداً من المدنيين العزّل من السلاح تم قتلهم ورمي جثثهم في الشوارع لمجرد إما انتمائهم للإصلاح أو انتمائهم لمحافظات شمالية.
في سياق متصل نقلت وسائل إعلام جنوبية عن مواطنين تعرضوا للتفتيش في هذه النقاط، قولهم إن جميع من في هذه النقاط التي يتم فيها تفتيش هويات المواطنين ومخاطبة من ينتمي لمحافظة شمالية بمغادرة المحافظة قال المواطنون إن جميع أفراد هذه النقاط ليسوا من أبناء شبوة، وإنهم إما من يافع أو الضالع.
ما تمارسه قوات الانتقالي التي استقدمها المحافظ عوض العولقي من يافع والضالع، يعبر بشكل واضح عن مدى تملك عقدة النقص المناطقية التي يوهم أبناء هذه المناطق أنفسهم بها منذ عقود وجعلتهم يحملون منذ سبعينيات القرن الماضي أحقاداً على قبائل الجنوب الأخرى ومنها قبائل شبوة التي كان لها تأثيرها الكبير على الساحة الجنوبية في عهد دولة الحزب الاشتراكي وقبل ذلك في مجابهة ومقاومة الاحتلال البريطاني للجنوب في ستينات القرن الماضي.