الأسباب الغير معلنة للمواجهات في شبوة والدورين الاماراتي والفرنسي وموقف الاصلاح

المساء برس – خاص

المواجهات العنيفة التي تشهدها مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرقي اليمن تقف خلفها أسباباً غير معلنة على رأسها محاولة الأطراف الموالية للإمارات السيطرة على المحافظة وهو ما يعني إزاحة نفوذ حزب الإصلاح على المحافظة والتصادم بين الطرفين.

مصادر سياسية أكدت أن السبب الرئيسي في الخلافات بين القوى الموالية للإمارات (الانتقالي ومؤتمر عدن) وحزب الإصلاح تعود الى خلافات كبيرة بين الجانبين حول إيرادات المحافظة لاسيما إيرادات النفط والغاز وكذلك موقع المحافظة المرتبط بمأرب والبحر العربي حيث تعد منطقة عبور النفط والغاز من مارب وصولاً الى ميناء بلحاف وهو الميناء الخاضع للسيطرة الإماراتية.

وأشارت المصادر الى ان خسارة الإصلاح لمحافظة شبوة سيؤدي الى تقليص نفوذه على ثروات النفط والغاز وسيجعله محاصراً في مدينة مارب التي سوف تصبح آخر معاقلة ولهذا يتجه نحو المواجهة العسكرية في شبوة لاجبار القوى الموالية للامارات على التراجع غير ان قرارات العليمي الأخيرة تؤكد الرغبة الإماراتية في حسم المعركة.

ويسعى الانتقالي ومعه قوى مرتبطة بسلطة الرئيس الأسبق علي صالح وبدعم وتوجيه اماراتيين الى السيطرة على شبوة ضمن مخطط بسط السيطرة على المحافظات الجنوبية والاستحواذ على ثروات النفط والغاز وهو المخطط الذي قد يمتد الى مدينة مارب في لحظة وهذا ما يدفع الإصلاح الى الاستماتة في الدفاع عن تواجده ونفوذه في شبوة لاسيما وقيادات محسوبة على الحزب لديها أنشطة مختلفة منها ما يتعلق بالنفط والغاز في شبوة وعلى رأسها علي محسن الأحمر.

وربطت مصادر سياسية بين المواجهات ومشروع تصدير الغاز عبر بلحاف لاسيما بعد تطورات الأزمة في أوكرانيا والتحرك الفرنسي بدعم اماراتي لمضاعفة انتاج الغاز اليمني وهو ما تستفيد منه شركات فرنسية ضمن صفقة جديدة لم تتضح تفاصيلها بعد غير أن إزاحة الإصلاح بات هدفاً ليس فقط لتفعيل هذا المشروع وتوابعة بل والعمل على مشاريع أخرى لا يراد للإصلاح ان يكون له نصيب فيها والمقصود هنا بالإصلاح ليس الحزب او الجماعة بل يعني قيادات محسوبة على هذا التيار المسلح وهي القيادات المتحكمة بالحزب لحماية مصالحها.

 

قد يعجبك ايضا