وزير الداخلية بحكومة التحالف يتلقى إهانة من حيث لا يتوقع

خاص – المساء برس|

من الغريب أن يعدّل محافظ محافظة على مسؤول أرفع منه وأن يفرض هذا المحافظ رغبته وإرادته على هذا المسؤول، هذا ما حدث بين محافظ شبوة ووزير الداخلية في حكومة التحالف السعودي الإماراتي.

حيث وصف ناشطون الخطاب الذي وجهه محافظ شبوة القيادي بالمؤتمر، عوض الوزير، لوزير الداخلية إبراهيم حيدان للرد على الأخير الذي اتهم المحافظ بتجاوز صلاحياته وتدخله بصلاحيات واختصاصات وزارة الداخلية بشأن إصداره قراراً بإقالة قائد القوات الخاصة السابق بشبوة عبدربه لعكب الشريف، وصف الناشطون هذا الخطاب بأنه مستفز بشكل كبير وغير أخلاقي لوزير الداخلية الذي يعد مسؤولاً أرفع من المحافظ.

وأشار الناشطون إلى أن هذا الخطاب الذي وجهه محافظ شبوة للوزير حيدان تجاوز مسألة الاستفزاز إلى الإهانة والاستحقار واستصغار الوزير، من خلال اللغة الاستعلائية التي وردت في رد المحافظ والتي بدا فيها أن المحافظ حاول وضع نفسه وصياً على اتفاق الرياض وتنفيذه في إطار محافظته.

وكان من بين ردود المحافظ على وزير الداخلية، أن برر المحافظ قرار إقالته للعكب بأنه يأتي في سياق اتفاق الرياض الذي يرفض الوزير تنفيذه بموجب موقعه في الحكومة، وهنا تساءل الناشطون عن الجهة التي خولت للمحافظ المؤتمري صلاحية تحديد ماهو مقبول وما هو مرفوض من أي توجيهات تصدر من وزير الداخلية والتي كان من بينها قرار الوزير بإلغاء قرار المحافظ بإقالة لعكب والذي رفضه محافظ شبوة واعتبره مخالفاً لاتفاق الرياض.

في النهاية لم تضع السعودية والإمارات اعتباراً لوزير الداخلية بالحكومة الموالية لهما، وذهبا إلى توجيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لإصدار قرار بإقالة لعكب وهو ما يعد تأكيداً وتأييداً لقرار محافظ شبوة وتجاوزاً لوزير الداخلية الذي يرى مراقبون بأنه تعرض لأكبر إهانة وأن من غير المستبعد أن لا يقبل على نفسه الإهانة ويقدم استقالته واللحاق بوزراء سابقين في الحكومة السابقة الموالية للتحالف خلال الأعوام الماضية.

قد يعجبك ايضا