تواطؤ إخواني مع التحالف في الحصار على اليمن.. لماذا يمنع التحالف دخول الإسفلت لليمن؟

صنعاء – المساء برس|

أدت سيول الأمطار الغزيرة التي من الله بها على اليمن إلى تهدم جزء من البنية التحتية المهترئة أساساً والتي تعود لعهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وكانت أبرز آثار هذه السيول قد ظهرت على خطوط الإسفلت التي تم سفلتتها داخل شوارع العاصمة صنعاء في عهد الرئيس الأسبق صالح والتي كانت تتم بطريقة مخالفة للمواصفات والمقاييس المطلوبة لدرجة أن هذه الخطوط كان يتم إعادة سفلتتها أو ترقيعها كل عام.

ووصلت حكومة صنعاء على واقع تهدم البنية التحتية التي ظل صالح يتفاخر بها على الرغم من رداءتها وعدم تطابقها مع الاحتياج الفعلي، فتخطيط المدن كان عشوائياً، بالإضافة إلى عدم إنشاء قنوات لتصريف مياه الأمطار إلا باستثناء شوارع قليلة لا يتجاوز عددها أصابع اليد، هذا بالإضافة إلى أن مشاريع سفلتة الطرق والأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية بصنعاء والمحافظات الأخرى كان ينفذها مقاولون تربطهم علاقات بأركان نظام صالح وبسبب هذه العلاقة لم يكن هناك محاسبة فعلية أو تدقيق في دقة مشاريعهم المنفذة.

وقبل 4 أعوام بدأت حكومة صنعاء بإعادة تأهيل أحياء العاصمة بدءاً بالشوارع الرئيسية من خلال إعادة سفلتتها وفقاً لمواصفات ومعايير عالمية تمكن هذه الخطوط من مقاومة مياه الأمطار، على أمل أن يتم استكمال هذه المشاريع فيما يتعلق بالشوارع الفرعية والأحياء السكنية، غير أن التحالف السعودي الإماراتي ورغبة منه في إفشال أي مشاريع تنموية وخدمية في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، عمل على إدخال مادة الإسفلت إلى قائمة المواد المحظور دخولها إلى اليمن.

ومؤخراً انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد أحياء العاصمة صنعاء، وهو عبارة عن شارع فرعي داخل حي في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء، وبسبب غزارة الأمطار والغش الذي كان يمارس في عهد صالح أثناء سفلتة هذه الأحياء، سرعان ما تأثر هذا الشاع وظهرت الحفر فيه بشكل كبير.

وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح استغلت هذه الصورة وعملت على نشر مواد إعلامية لشن هجوم ضد حكومة صنعاء بغرض النكاية السياسية، حيث اتهم إعلام الإخوان حكومة صنعاء بالإهمال وجشع مسؤوليها، بسبب عدم صيانتها لهذه الشوارع، لكنها لم تتطرق إلى فرض التحالف حصاراً على اليمنيين عبر منعهم من استيراد مادة الإسفلت، ما جعل من هذه الوسائل الإعلامية مشاركة بشكل غير مباشر في حصار التحالف السعودي على الشعب اليمني إضافة إلى تظليل الرأي العام وبدلاً من إدانة الجاني يذهب إعلام الإصلاح لتوظيف ما لديه للنكاية بخصومه.

قد يعجبك ايضا