بعد اشتراطات خارجية لتمديدها 6 أشهر.. إعلان أممي بتمديد الهدنة لشهرين فقط وصنعاء تؤكد

خاص – المساء برس|

أعلنت الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن هانس غروندبيرغ تمديداً ثانياً للهدنة في اليمن الموقعة بين حكومة صنعاء وقيادة التحالف السعودي الإماراتي نهاية مارس الماضي.

وفيما كانت الجهود الأممية مصحوبة بضغوطات أمريكية لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مرة واحدة، إلا أن صنعاء رفضت التمديد لهذه الفترة بسبب عدم التزام التحالف بتنفيذ كامل بنود الهدنة وتنفيذ البنود بشكل مجتزأ بالإضافة إلى عدم جدية التحالف في توسيع الهدنة وضم ملفات إنسانية أخرى إليها كصرف المرتبات من عائدات النفط الخام التي تورد إلى البنك الأهلي السعودي وتوسيع عدد الرحلات من وإلى مطار صنعاء وزيادة عدد الوجهات والالتزام بالوجهات السابقة وزيادة عدد السفن المحملة بالمشتقات النفطية المسموح بدخولها من ميناء الحديدة.

وقال المبعوث الأممي في تغريدة على حسابه بتويتر إنه تم التوافق على تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها.

وقال إنه سوف يكثف جهوده مع الطرفين للتوصل إلى اتفاق على آلية صرف المرتبات بشكل منتظم.

وأضاف إن “مقترح الهدنة الموسع سيتيح المجال أمام فتح الطرق وتيسير المزيد من وجهات السفر إلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر ميناء الحديدة.

وأكد غروندبيرغ إنه سيكثف انخراطه مع الأطراف لضمان التنفيذ الكامل للهدنة بما في ذلك العدد الكامل للرحلات الجوية وانتظامها إلى الوجهات المتفق عليها وكذلك سفن الوقود.

وفي أول إعلان رسمي من صنعاء بشأن الهدنة، صرح المتحدث باسم أنصار الله وكبير مفاوضي صنعاء، محمد عبدالسلام، بأنه تم القبول بتمديد الهدنة، مرجئاً ذلك إلى جهود الأشقاء في سلطنة عمان.

وجدد عبدالسلام على أهمية قيام الأمم المتحدة بالعمل المكثف على صرف المرتبات وفتح المطار والميناء وإنهاء الحصار، مضيفاً أن “القضايا الإنسانية هي حقوق طبيعية للشعب اليمني ومعالجتها عاجلاً ضرورة للدخول في مراحل أكثر جدية وثباتاً”.

الواضح من تصريحات المبعوث الأممي وكبير مفاوضي صنعاء بأن فترة التمديد الثانية للهدنة والتي ستستمر من اليوم 2 أغسطس وحتى 2 اكتوبر القادم يفترض أن تعمل الأمم المتحدة خلالها على دفع التحالف السعودي الإماراتي لصرف رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين من عائدات النفط اليمني الخام التي تورد إلى البنك الأهلي السعودي والتي تستولي عليها الرياض منذ منتصف العام 2016، والتي كشف تقرير عن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بأن هذه الإيرادات بلغت منذ يونيو 2016 وحتى آخر ديسمبر نهاية العام الماضي أكثر من 13 مليار دولار، إضافة إلى أكثر من 3 مليار دولار هي إجمالي قيمة ما باعته حكومة التحالف من نفط خام منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية يونيو الماضي.

إضافة إلى ذلك فإنه يفترض – بحسب ما أعلنه المبعوث الأممي – أن يتم خلال فترة التمديد الحالية بدء سريان الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى القاهرة إضافة للوجهة السابقة عمّان بموجب ما نصت عليه بنود الهدنة.

وعموماً فإن الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت الأمم المتحدة والتحالف جادّين في التزاماتهما أمام صنعاء التي كانت قد رفضت التمديد لولا إحراجها من سلطنة عمان التي أرسلت وفداً سلطانياً إلى صنعاء للقاء زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي وقيادة سلطة صنعاء على رأسها مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.

قد يعجبك ايضا