قناة الجزيرة تصف مجلس العليمي وسلطته بأنها تعاني انقساماً غائراً وتعيش حالة عداء بيني
متابعات خاصة – المساء برس|
وصفت قناة “الجزيرة” القطرية، أن السلطة التي شكلتها السعودية من جديد في اليمن بمجلس رئاسي يرأسه رشاد العليمي و7 أعضاء معظمهم من قيادات المكونات العسكرية المتفرقة التابعة للتحالف بطرفيه الرئيسيين، بأنها سلطة تعاني انقساماً غائراً، وأنها تعاني حالة عداء وانتقام بين مكوناتها المنقسمة بين عدة أطراف والتي لا تزال تتربص ببعضها البعض.
جاء ذلك في تقرير موسع، نشرته القناة على موقعها الإلكتروني تحت عنوان (100 يوم دون إنجاز يُذكر.. مجلس الرئاسة اليمنية يكافح للإيفاء بتعهداته)، حيث استهلت القناة التقرير بالحديث عن قيام قوات دفاع شبوة التي شُكلت مؤخراً بعد الإطاحة بمحافظ شبوة السابق التابع للإصلاح محمد بن عديو وتعيين المؤتمري الموالي للإمارات عوض بن الوزير العولقي، بنصب كمين لقائد القوات الأمنية الخاصة عبدربه لعكب المحسوب على الإصلاح والذي نجا من الاغتيال فيما قتل وجرح بعض مرافقيه.
وقالت القناة إن الحادث الذي جرى في شبوة الخاضعة لسيطرة المجلس الرئاسي تعد “تذكيراً بمدى الانقسام الغائر في المعسكر المناهض للحوثيين وحالة العداء والانتقام التي لا تزال تتربص بالمكونات المنقسمة بين عدة أطراف”.
ووصفت القناة قوات دفاع شبوة بأنها “نسخة محدثة من قوات النخبة الشبوانية التابعة للانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً”، وقالت إن هذه القوات كانت قد انسحبت من مدينة عتق عاصمة شبوة قبل عامين و”هي منكسرة أمام قوات الأمن الحكومية التي قادها لعكب”.
ما وصفتها بـ”محاولة الثأر من لعكب” اعتبرتها القناة القطرية إنها “تُفصح عن عجز المجلس الرئاسي في توحيد التشكيلات الأمنية والعسكرية في مناطق سيطرته المفترضة، وذلك بعد 100 يوم من تسلمه الحكم في اليمن خلفاً للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي”.
وتحت عنوان “انقسام في المجلس” لفت تقرير القناة إلى تعهد رشاد العليمي في أول خطاب له بعد تأديته اليمين الدستورية في 19 أبريل الماضي بتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية لمواجهة ما أسماها “تحديات استعادة الدولة من الحوثيين”، لكن القناة أكدت إنه ما حدث بعد ذلك هو أن هذا الملف الأبرز هو ما أصبح مشكلة في حد ذاته.
وبصيغة غير مباشرة، ألمحت القناة القطرية إلى الهدف السعودي والإماراتي من وراء تشكيل المجلس الرئاسي القيادي وهو توحيد الكيانات العسكرية ضد صنعاء، إلا أن النتائج جاءت عكس ما تم التخطيط له تماماً، حيث قال التقرير “بدت طبيعة الخلفية العسكرية لأعضاء المجلس الثمانية أمراً حاسماً في عملية توحيد الفصائل العسكرية والأمنية، غير أن الأمر يسير عكس ما خُطط له حتى اللحظة، بل تسبب في شقاق بين أعضاء المجلس”.
المصدر: الجزيرة بتصرف