رغم تشويه الإصلاح والسعودية لصورته ومكانته.. العالم الإسلامي يودع العلامة اليمني “أبو بكر بن علي المشهور”

خاص – المساء برس|

خرجت مدينة تريم عن بكرة أبيها صباح الجمعة لتشييع فقيد الأمة الإسلامية العلامة اليمني الحبيب، أبو بكر العدني المشهور، والذي توفي في العاصمة الأردنية عمّان عن عمر ناهز الثمانين عاماً.

ورغم أن برقيات التعازي لأسرته وللشعب اليمني وللأمة الإسلامية هلّت من كل مكان ومن جميع الأطراف السياسية اليمنية وعلى رأسها حكومة صنعاء وحركة أنصار الله وإصدار برقيات تعازي من محافل دينية محلية وعالمية وحتى من دول ورؤساء أنظمة منهم ملك الأردن عبدالله الثاني، رغم كل ذلك، إلا أن الجهة الوحيدة التي رفضت تعزية الشعب اليمني في وفاة العلامة “المشهور”، حزب الإصلاح – تنظيم الإخوان المسلمين باليمن.

ورصد “المساء برس” تغريدات ومنشورات لناشطين من حزب الإصلاح تعليقاً على وفاة العلامة المشهور، بطريقة ساخرة وبمنشورات تسخر منه وحاول التقليل من قدره ومكانته العلمية والاجتماعية.

وهذا الموقف من حزب الإصلاح ليس مستغرباً، إذ أن موقف التنظيم الإخواني المتشبع بثقافة الوهابية المتطرفة التي نشرها النظام السعودي خلال العقود الماضية، نابع من تبعية حزب الإصلاح ومنتسبيه للسعودية ولكل ما يصدر منها، فالحبيب العلامة أبو بكر العدني المشهور، عانى كثيراً من مهاجمة الوهابيين والسلفيين المتطرفين وعناصر تنظيم الإخوان المسلمين باليمن له، كما أن السعودية منعت الحبيب المشهور من البقاء في أراضيها وأجبرته على المغادرة بعد أن منعته من إلقاء المحاضرات في مساجد المملكة.

الغريب أن موقف حزب الإصلاح ومنتسبيه يتطابق مع موقف السعودية تجاه العلامة الراحل، على الرغم من أن موقف السعودية المعادي تجاه العلامة المشهور سببه مواقف الفقيد الصريحة من التطبيع مع الكيان الصهيوني ومواقفه أيضاً من سياسات النظام السعودي الأخيرة خاصة سياسات الانحلال الأخلاقي والتبرج والتفسخ وترويج الثقافات الغربية المشجعة على اختلاط الجنسين وإفساح المجال أمام انتشار وبيع المشروبات الكحولية بدعوى الحرية والتطور.

قد يعجبك ايضا