الداعري جنوبي لكنه عمل مع الإصلاح لأكثر من عقدين.. هل تدفع الرياض نحو إعادة إنتاج “تحالف 7/7″؟

خاص – المساء برس|

يعد محسن الداعري الذي تم تعيينه وزيراً للدفاع بالحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في عدن، من أبناء محافظة الضالع وهو ثاني وزير دفاع من أبناء هذه المحافظة الجنوبية بعد الوزير الأسبق الراحل علي عنتر في دولة اليمن الجنوبي سابقاً.

ظل الداعري ضابطاً في الفرق الأولى مدرع التي كان يقودها علي محسن الأحمر، حيث بقي هناك من العام 2000 وحتى العام 2011، ثم تم تعيينه في العام 2012 في المنطقة العسكرية الثالثة التي يقع مركزها في محافظة مأرب وظل الداعري هناك حتى تعيينه اليوم وزيراً للدفاع، ومن بداية الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن التحق الداعري بصفوف التحالف وتولى قيادة اللواء 14 مدرع بمأرب ضمن وحدات المنطقة العسكرية الثالثة، وفي تلك الفترة ظل الداعري يمثل اليد اليمنى لواحد من أبرز قيادات الإصلاح العسكرية وهو عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة سابقاً التابعة للقوات الموالية للتحالف بمأرب.

ووفقاً لمراقبين فإنه لا يمكن الجزم بأن الداعري يمكن اعتباره من الآن محسوباً على المجلس الانتقالي حتى وان بدا منه تقارب مع الانتقالي من بعد إطاحة السعودية بعبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، لكنه يظل محسوباً على الجنوب لكونه من أبناء محافظة الضالع التي ينتمي إليها معظم قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، كما لا يجب إغفال أننا اليوم أمام قائد عسكري عمل لأكثر من عشرين عاماً تحت عباءة وقيادة الإصلاح وفي الوقت ذاته ينتمي للمحافظات الجنوبية، ما يجعلنا أمام وزير دفاع جنوبي لكنه موالي للإصلاح، فهل سيعمل الداعري وفقاً لانتمائه المناطقي أم سيصبح أداة الإصلاح لاختراق الجنوب عسكرياً فنكون حينها أمام ترجمة حرفية لعودة تحالف نظام 7/7 للسيطرة على الجنوب من جديد.

فإذا عمل الداعري لحساب الإصلاح الذي ظل يعمل تحت قيادته طوال العقدين الماضيين، فحينها سنكون أمام اختراق إصلاحي عسكري للجنوب بشخصية جنوبية، إلى جانب اختراق عفاشي للجنوب أيضاً يمثله جناح عفاش بالمؤتمر العائد للسلطة في الجنوب من بوابة مجلس القيادة الرئاسي بشخصياته البارزة من العليمي إلى طارق، وهنا يمكن القول إن إعادة التحالف لتشكيل نظام 7/7 الذي اجتاح الجنوب عام 94م ممثلاً بصالح والإخوان، أصبح حقيقة وأمراً واقعاً اليوم، ومن غير المستبعد أن تدفع الرياض في أي وقت نحو تحالف بين طارق والعليمي (مؤتمر) مع الداعري (إصلاح) ضد الانتقالي الجنوبي في تكرار لسيناريو تحالف 7/7.

قد يعجبك ايضا