عاجل.. تسريبات بحصول صنعاء على معلومات من روسيا تمكنها من تحقيق اختراق بتكنولوجيا الصواريخ المتطورة
صنعاء – المساء برس|
كشفت تسريبات في صنعاء اليوم عن تقديم روسيا معلومات تتعلق بتكنولوجيا صناعة الصواريخ المتطورة، تقول التسريبات إن هذه المعلومات الخاصة بالصناعات العسكرية ستمكن صنعاء من تحقيق اختراق بتكنولوجيا الصواريخ المتطورة.
ونقل موقع “الصباح اليمني” عن مسؤول عسكري بقوات صنعاء، لم يُكشف عن هويته، أن روسيا قدمت لهم معلومات تتعلق بتقنية وتكنولوجيا صناعة الصواريخ المتطورة، والذي سبق لروسيا أن كشفت مطلع مارس الماضي عن أن العلماء اليمنيين أصبحوا على وشك تحقيق اختراق بتكنولوجيا الصواريخ المتطورة والذي ألمحت فيه روسيا بشكل غير مباشر بإمكانية تقديم هذه المساعدة التكنولوجية لصنعاء في حال اصطفت دول الخليج مع الولايات المتحدة في حربها ضد روسيا في أوكرانيا.
المصدر العسكري الذي وصفه الموقع الإخباري بـ”قيادي عسكري” قال إنهم حصلوا على تكنولوجيا متطورة في مجال صناعة الصواريخ من الروس، لافتاً إن هذه التكنولوجيا تمثل نقلة نوعية في الصناعات العسكرية اليمنية.
وألمح القيادي العسكري في تصريحه إلى أن هذه التكنولوجيا قد تُستخدم في صناعة صواريخ قد تضرب بها قوات صنعاء المنشآت النفطية السعودية في حال اتخذت الأخيرة خيار العودة إلى الحرب ضد اليمن، قائلاً “أرامكو هي من ستُسمع العالم صوت الشعب اليمني الذي يعاني من الحرب والحصار للسنة الثامنة”، وأضاف “صحيح أن استهداف أرامكو سيتسبب بأزمة عالمية للنفط وهو الخيار العادل ليشعر العالم بما يعانيه اليمنيون جراء منع دخول المشتقات النفطية والغذائية من سفن التحالف”.
وتطرق القيادي العسكري إلى تعاطي التحالف مع الهدنة التي فرضتها واشنطن في مارس الماضي وبدأ تطبيقها مطلع أبريل الماضي، حيث قال إنهم لم يروا أي رغبة حقيقية من التحالف خلال الهدنة للتوجه نحو السلام، وقال “رأينا فقط بأن الطرف الآخر استغل الهدنة كاستراحة محارب فقط، لإعادة ترتيب صفوفه عسكرياً ويعمل ليل نهار على تحشيد وتجنيد المئات استعداداً لما بعد الهدنة ونحن لن نبقى مكتوفي الأيدي، وردنا هذه المرة سيكون صاعقاً بالنسبة للسعودية كونها العدو الأساسي للشعب اليمني”.
تصريحات القيادي البارز في قوات صنعاء تثبت ما سبق وسربه الاعلام الرسمي الروسي مطلع مارس الماضي بشأن اقتراب صنعاء من تحقيق اختراق في تكنولوجيا الصواريخ المتطورة، حيث نشرت “روسيا اليوم” في مقال للمحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف المقرب من مراكز صنع القرار في موسكو، والذي أشار فيه بطريقة غير مباشرة الى تلويح روسيا بتقديم المعلومات اللازمة لصنعاء لتحقيق هذا الاختراق التكنولوجي في مجال الصواريخ المتطورة، موضحا بان روسيا لا تعبأ كثيرا بالإجراءات الرسمية او بالدبلوماسية عندما يتعلق الأمر في البقاء على قيد الحياة.
وأوضح الكاتب الروسي المقرب من الكرملين ان الغرب لا يستطيع ان يستغني عن النفط والغاز الروسي مشيرا الى ان الغرب توجه الى دول الخليج لتعويض النقص في امدادات الطاقة، منوها الى ان روسيا تعتبر المشاركة في الحرب الاقتصادية ضدها حرب حقيقية والى عدم وجود فرق بينها وبين الحرب العسكرية بالنسبة لروسيا.
واستدرك الكاتب بقوله” أظن أن الاختراق الهائل والمفاجئ للحوثيين في تطوير تكنولوجيا الصواريخ قد لا يكون المفاجأة الأخيرة. فكما يظهر الوضع في أوكرانيا، عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة، فإن روسيا لا تتمسك كثيراً بالإجراءات الرسمية والبروتوكول الدبلوماسي”. في إشارة واضحة الى إمكانية تزويد صنعاء بتكنولوجيا صواريخ وهو ما كشفه القيادي في قوات صنعاء وما اوردناه في تصريحه لـ”الصباح اليمني” في بداية التقرير..
ويبقى السؤول الكبير الذي يجول في أذهان اليمنيين: في ظل التصريحات المستمرة من قبل مسؤولي صنعاء باحتمالية عدم القبول بتمديد الهدنة، بسبب خروقات السعودية والأطراف الموالية لها، في وقت يدفع الأمريكان الأطراف للقبول بها بهدف ضمان عدم تعرض منشآت أرامكو لأي هجوم من قبل قوات صنعاء لما له من تأثير سيتردد صداه في العالم في ظل أزمة الطاقة العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، السؤال: هل ستجبر الضغوط الامريكية السعودية على الخضوع لشروط صنعاء لتفادي أزمة طاقة أخرى؟ أم ستعود الحرب من جديد وكيف سيكون شكلها في ظل دعم روسي لقوات صنعاء؟