صحفي بارز في القاهرة يكشف كيف تمت إهانة العليمي في جدة ومراقبون يعتبرون بيان صنعاء رداً لكرامته

خاص – المساء برس|

وصف الكاتب الصحفي البارز ورئيس تحرير صحيفة (إيلاف) ما حدث للعليمي والوفد الرفيع المستوى المرافق له في مدينة جدة بأنه إهانة لهم ولكل اليمنيين الموالين للتحالف على كل المستويات، كاشفاً عن سبب استدعاء الرياض لرشاد العليمي رئيس ما يعرف بالمجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل الماضي وعلاقة ذلك بالزيارة التي نفذها الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.

وكشف محمد الخامري الصحفي المقيم في القاهرة منذ العام 2014 والموالي سابقاً للحكومة التابعة للتحالف، في منشور على حسابه بالفيس بوك، رصده “المساء برس”، إنه تم إبلاغ العليمي إن لديه لقاءاً مع الرئيس الأمريكي عند زيارته للسعودية لمدة نصف ساعة، في إطار اللقاءات التي سيعقدها بايدن مع قيادات المنطقة في جدة.

وأضاف الخامري أنه وبناءً على هذا الإبلاغ شد العليمي الرحال وغادر عدن متجهاً إلى جداً ليُفاجأ بأن اسمه غير موجود في أجندة لقاءات الرئيس الأمريكي كغيره من الرؤساء الذين التقاهم بايدن تباعاً في جدة”.

وقال الخامري إن الخارجية السعودية تواصلت مع الأمريكيين لإنقاذ الموقف، لينتهي الأمر بعد ذلك بموافقة الوفد الأمريكي على لقاء قصير بين العليمي والوفد الرفيع المستوى المرافق له مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، لافتاً إلى أن إهانة كرامة العليمي على كل المستويات ومن معه من وفد رفيع المستوى كانت في أن اللقاء كان في القنصلية الأمريكية في مدينة جدة.

مضيفاً بصيغة تعجبية بالقول “رئيس جمهورية يزور وزير خارجية في قنصلية بلاده.. لم ولن تحدث لأي رئيس على مستوى العالم”!!!.

وقال الخامري إن العليمي ذهب مع وزير خارجيته والوفد الرفيع الذي معهم إلى القنصلية الأمريكية بجدة للقاء بلينكن، مضيفاً إن اللقاء لم يزد عن ربع ساعة فقط، واصفاً ما حدث بالقول “في أسوأ امتهان لكرامة اليمنيين واختبار مدى تقبلهم ورضاهم بواقعهم البائس الذي وصلوا إليه”.

في سياق متصل اعتبر مراقبون إن العليمي يفترض به أن يكون ممتناً لقيادة سلطة صنعاء التي أصدرت بياناً مساء السبت باسم المجلس السياسي الأعلى ردت فيه على التطاول الأمريكي على الشأن اليمني وعلى إهانة بايدن وبن سلمان للشأن اليمني بتعاملهما معه وكأنه شأنهما، معتبرين إن البيان هو أيضاً رداً لكرامة العليمي ومن معه بعد أن قبلوا بأن تُهان كرامتهم إلى تلك الدرجة التي تعرضوا لها في جدة.

قد يعجبك ايضا