الرئاسة بصنعاء تصدر بياناً هاماً بشأن تطاول بايدن على الشأن اليمني وتصدر قراراً بشأن الهدنة
متابعات خاصة – المساء برس|
أعلن المجلس السياسي الأعلى – أعلى سلطة سياسية في صنعاء – رفضه لأي مخرجات صدرت أو ستصدر عن زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى المنطقة تمس بسيادة وأمن واستقرار اليمن.
وفي بيان شديد اللهجة نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، استهجنت قيادة صنعاء الحديث في جدة عن تفاهمات حول تمديد الهدنة، حيث أكد البيان بهذا الشأن على عدم التزام “طرف العدوان” بتنفيذ بنود الهدنة.
واعتبرت الرئاسة في صنعاء مدة الهدنة التي مضت بأنها “مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل”، في إعلان واضح من صنعاء بعدم تمديد الهدنة مرة ثانية، وفي الوقت ذاته أكدت صنعاء استعدادها الدائم لتعزيز أي جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الإنساني والاقتصادي.
وأشار البيان إلى أن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لليمن تمثل الإعاقة الكبرى للسلام في اليمن، في إشارة إلى انزعاج صنعاء الشديد مما بدر من الرئيس الأمريكي بايدن بشأن الهدنة في اليمن وتقريره مع بن سلمان لمصيرها بعيداً عن اليمنيين أصحاب الشأن في قرار كهذا.
وسرد البيان مجموعة من النقاط الهامة التي بنى عليها المجلس السياسي الأعلى قراره بشأن الهدنة نسردها فيما يلي:
“أن السلام في اليمن يتطلب إرادة واضحة وجادة واستعداد عملي من قبل دول العدوان لاحترام سيادة واستقلال اليمن والانخراط بشكل عملي في وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال وأي شكل من أشكال التواجد العسكري في اليمن إلى جانب معالجة كل آثار وتداعيات الحرب وفي مقدمة ذلك الإفراج عن الأسرى وإعادة الإعمار والتعويض وجبر الإضرار.
لقد قدمنا الكثير من المبادرات والتنازلات بغية التخفيف من المعاناة وتشجيع تحالف العدوان على الانخراط في السلام ولكن بدون جدوى ومازالت دول العدوان تتمسك بالحصار وإعاقة تدفق السفن إلى ميناء الحديدة وفي الوقت الذي يقومون بفتح أجواءهم للعدو الإسرائيلي- مازالوا يصرون من دون أي مبرر وبطريقة تعسفية مبالغ فيها – على إغلاق أجواءنا ومطاراتنا اليمنية في جريمة حرب واضحة ومعلنة وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المتواطئ مع العدو والمتنكر لكل القيم الإنسانية ولجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات ذات الصلة.
كل هذه مؤشرات تنعدم معها أي مصداقية في أي حديث أمريكي أو سعودي عن موضوع السلام وتؤكد بأن أمريكا ليست في صدد تعديل سلوكها تجاه اليمن والمنطقة ككل مما يجعل من زيارة الرئيس الأمريكي محل إدانة وشجب ورفض لدى الشعب اليمني وكل أحرار الأمة.
وفي هذا السياق تؤكد صنعاء على حقها الكامل في مواصلة النضال واتخاذ ما تراه من الإجراءات والخيارات التي تضمن حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة وترفض كل محاولات الانتقاص منها أو الالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال.
ويدين المجلس كل محاولات التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي، واعتبرها خيانة جسيمة للأمة وللقضية الفلسطينية العادلة.. داعيا كل أحرار الأمة الإسلامية إلى التعاون المشترك والعمل على إفشال كل هذه المخططات الكارثية والمحاولات الصهيونية التي تتوخى المزيد من إذلال وقهر الشعوب”.