المساء برس ينفرد.. تفاصيل القوة التي دفعت بها الرياض من منفذ الوديعة إلى عدن (توزيعها ومهامها)

خاص – المساء برس|

كشفت مصادر خاصة للمساء برس طبيعة القوات العسكرية التي دفعت بها السعودية من منفذ الوديعة قبل ثلاثة أيام والتي وصلت أمس الثلاثاء إلى مدينة عدن، حيث تفيد المعلومات الواردة بأن هذه القوات موزعة على ثلاث مجموعات إحداها خاصة بحماية العليمي الذي لا يوجد لديه أي قوة عسكرية يستند إليها بمقابل بقية نوابه في المجلس الرئاسي، فيما المجموعات الأخرى لها مهام عسكرية في جبهات التماس مع قوات صنعاء.

المصادر أكدت أن الدفعة الأولى من مجموع 300 طقم عسكري بأفراده تمثلت بـ100 طقم تخص ما يسمى الحماية الرئاسية، وحسب المعلومات فإن هذه القوة مهامها تأمين مجلس العليمي وقصر معاشيق.

كما كشفت المصادر تفاصيل بقية الدفعات الأخرى والبالغة 200 طقم عسكري بأفرادها والتي كانت قد خرجت قبل 3 أيام من منفذ الوديعة واتجهت إلى عدن، قالت المصادر إنها وصلت إلى معسكر قيادة قوات التحالف، مشيرة إلى أن جزءاً من هذه القوة سيتم تسليمها للقيادي السلفي بشير المضربي الصبيحي قائد ألوية المغاوير، لافتة إلى أن هذه القوة هي فقط الدفعة الأولى وأن هناك دفعة أخرى قد وصلت منفذ الوديعة قادمة من السعودية وستصل أيضاً إلى عدن وستسلم إلى القيادي السلفي فتح القاضي الذي ينتمي لمديرية قعطبة إحدى المناطق الأكثر توتراً في الجانب العسكري بين قوات صنعاء وقوات التحالف السعودي الإماراتي في محافظة الضالع جنوب البلاد.

وكشفت المصادر أيضاً أن التحركات السعودية الأخيرة عسكرياً هي ما دفعت برئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي لاستدعاء قائد اللواء التاسع صاعقة فاروق الكعلولي في مكتب الزبيدي برئاسة الانتقالي بعدن أمس الأول الإثنين، وأضافت المصادر أيضاً أن الزبيدي أبلغ الكعلولي رفع درجة الجاهزية لدى مقاتليه ومنع أي استحداث عسكري للسلفيين في مديريات الصبيحة، وهو ما يشير إلى أن القوات التي دفعت بها السعودية من الوديعة وسلمتها لبشير المضربي الصبيحي الهدف منها تطويق الانتقالي في عدن من الجهة الشمالية.

بالتزامن مع هذه التحركات العسكرية السعودية، كشفت معلومات حصل عليها “المساء برس” من مصادر متطابقة بأن الأفراد الذين تم تجنيدهم في المحافظات الجنوبية الحدودية مع الشمال قبل نحو شهرين والذين تم نقلهم إلى المخا لتدريبهم، أكدت المعلومات انتهاء فترة تدريبهم وأن التحالف وجه بعودتهم إلى الضالع حيث يعسكرون حالياً بإحدى المعسكرات التي أنشأتها السعودية للمقاتلين السلفيين المتطرفين في الضالع، كما تشير المعلومات إلى أن هذه القوات مكلفة بحماية وتأمين مجلس العليمي وقصر معاشيق، غير أن إبقاء التحالف لها في أحد المعسكرات السلفية في الضالع يرجح مساعي التحالف استخدام هؤلاء المقاتلين للتصعيد العسكري في خطوط التماس مع قوات صنعاء.

الترتيبات العسكرية السعودية في الجنوب شملت حسب المعلومات الواردة أيضاً تفيد بأن قيادة التحالف وجهت لواءين من ألوية العمالقة الموجودة في شبوة هما اللواء الثاني والسادس عمالقة والتابعة لحمدي شكري الصبيحي انسحبت قبل أيام من شبوة واتجهت نحو عدن ومنها إلى جبهات تعز الشرقية (كرش والشريجة والقبيطة وحيفان).

قد يعجبك ايضا