اليمن تودع “الوجيه” أحد أبرز علمائها وأدبائها ومحققيها التاريخيين وأحد معارضي نظام صالح.. شهادة طلابه بدار العلوم

خاص – المساء برس|

ودّعت العاصمة صنعاء والمجتمع العلمائي اليمني اليوم، العلامة والأستاذ عبدالسلام عباس الوجيه، أمين عام رابطة علماء اليمن، وأحد أبرز العلماء والأدباء اليمنيين.

وتوفي العلامة الوجيه فجر الثلاثاء متأثراً بمرضه الذي تعرض له منذ عدة أشهر.

وتقدم زعيم أنصار الله بإرسال برقية عزاء ومواساة وبيان نعي في رحيل العلامة عبدالسلام الوجيه، مشيداً بمناقبه ومواقفه الدينية والسياسية إبان حكم النظام السابق، نظام صالح، قبل أحداث العام 2011.

وكان للعلامة الوجيه مواقف معارضة بشدة لسياسة نظام علي عبدالله صالح بما في ذلك معارضته للحروب الست التي شنها النظام على محافظة صعدة.

وكان الوجيه قد عمل إلى جانب إنجازاته وإسهاماته العلمية، عمل في التدريس في مدرسة دار العلوم العليا، حيث كان العلامة الوجيه يقوم بتدريس علوم القرآن الكريم والتربية الإسلامية لطلاب المرحلة الثانوية مع مجموعة من الأساتذة والعلماء الذين تعمد نظام صالح إبقاءهم في هذه المدرسة وإبعادهم عن مجتمعهم العلمي الديني في الوقت الذي كان فيه التيار الوهابي عبر حزب الإصلاح يتغلغل في المجتمع اليمني.

وتحدث لـ”المساء برس” عدد من طلاب الأستاذ العلامة عبدالسلام الوجيه عن دوره في مدرسة دار العلوم العليا، حيث أكدوا أنه وبرغم رغبة نظام صالح في إبقاء هؤلاء العلماء في هذه المدرسة كعقاب لهم وحرمانهم من العمل في مجالهم، إلا أنه كان لهم إسهامهم العلمي الفاعل والمؤثر في الآلاف من الطلاب الذين تخرجوا من الثانوية على أيديهم.

وبالنسبة للعلامة الوجيه يتحدث طلابه بأنهم كانوا يترقبون موعد حصته الدراسية في كل أسبوع نظراً لما كان يتمتع به العلامة الوجيه من أسلوب راقي ومقنع ولما كان يمد طلابه من المعلومات والمعارف لدرجة أن معظم الحصة كانت تخرج عن سياق المنهج ويبحر مع طلابه في مواضيع أكثر تعمقاً سواءً في الأدب أو في الثقافة الإسلامية أو في سيرة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أو في سيرة الإمام علي عليه السلام، أو حتى في المجال السياسي.

ويقول أحد طلابه “كانت أيضاً تعجبنا أحاديث الأستاذ عبدالسلام عن الجانب الأدبي وعن الشعر وكان في كل حصة لا بد أن يمدنا بقصيدة شعرية جديدة”.