الكشف عن تفاصيل اغتيال البقماء وسط تنصل الإصلاح واتهامه أبو ظبي بتنفيذ العملية

مأرب – المساء برس|

كشفت مصادر أمنية في مدينة مأرب، عن تفاصيل اغتيال قائد فصائل ما تسمى “ألوية اليمن السعيد” السلفي عبدالرزاق البقماء، في مأرب أمس الجمعة، بالتزامن مع اتهامات للإصلاح بالوقوف وراء العملية.

وقالت المصادر، إن البقماءء تلقى اتصالًا من قيادي بارز في حزب الإصلاح لم تسمه، يطلب لقائه في منطقة الجثوة بمديرية وادي عبيدة، شريطة أن يأتي منفردًا دون مرافقين.

وأضافت أن البقماء استجاب لطلب القيادي الرفيع في الإصلاح، وذهب باتجاه مكان اللقاء في منطقة الجثوة، إلا أن مسلحين مجهولين اعترضوه في طريق فرعي وأطلقوا عليه الرصاص من مسدس كاتم الصوت.

وأشارت إلى أن أفراد البحث الجنائي، التابعين لسلطة الإصلاح، وصلوا لمكان العملية خلال 5 دقائق بعد عملية الاغتيال، على الرغم من أن المنطقة تبعد كثيرًا عن المدينة، في مؤشر على ترتيب مسبق للعملية.

وأوضحت المصادر، أن السلطات التابعة للإصلاح في مأرب، وجهت بالبدء في ترتيبات تشييع جثمان البقماء ودفنه، على الرغم من المطالبات بإجراء تحقيق شفاف في عملية اغتياله، وهو ما يشير إلى محاولة الحزب دفن الجريمة مع جثمان القيادي السلفي.

ومن جهته، سارع الحزب إلى التنصل من العملية ونفي ارتكابها، ملقيًا بالمسؤولية بشكل غير مباشر على الإمارات، خصمه اللدود.

وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامي في الحزب، إن اغتيال البقماء يعد امتدادًا لعمليات في جنوب اليمن، في إشارة إلى عمليات التصفية السابقة التي وقعت في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الانتقالي، والتي يتهم الإصلاح فيها المجلس ومن خلفه الإمارات بالوقوف ورائها.

ويحاول الإصلاح بهذا الاتهام ضرب إسفين بين أبو ظبي والرياض، باعتبار البقماء أحد القيادات السلفية البارزة الموالية للسعودية والذي يحمل أيضًا الجنسية السعودية، والتي أوكلت إليه مهمة تشكيل ما تسمى “ألوية اليمن السعيد”.

ويسعى التحالف منذ عدة أشهر إلى سحب البساط من تحت الإصلاح وإزاحته عن المشهد، واستبداله بفصائل جديدة موالية له من التيار السلفي وجناح مؤتمر صالح الموالي لأبو ظبي.

 

قد يعجبك ايضا