التحالف يطالب بتمديد الهدنة بسحق ستة مواطنين وسط صنعاء
وما يسطرون -المساء برس- هاشم يحيى الدرة|
توج تحالف الخيانة والإجرام خروقاته للهدنة الأممية التي يسعى اليوم إلى تمديدها، بإرسال طائرة مسيرة مقاتلة تجسسية إلى سماء العاصمة صنعاء حيث أدى إسقاطها لقتل وجرح ستة مواطنين وسط أحياء المدينة.
وفيما لم يمض على وصول اللجنة العسكرية المرسلة من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان 24 ساعة حتى فتح التحالف الملف الذي ذهبت اللجنة لمناقشته بمشهد واضح لخروقات للهدنة الأممية العسكرية والإنسانية.
المكان سماء العاصمة صنعاء .. وأحياء العاصمة.
الزمان .. الساعات الأولى من مساء يوم الإثنين.
الخرق .. تحليق طائرة مقاتلة تجسسية صينية الصنع من نوع (سي اتش فور) تابعة لسلاح الجو السعودي.
الضحايا .. استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح ثلاثة آخرين.
الوصف.. جريمة مكتملة الأركان وتأكيد من قبل التحالف على أنه مجرم بالفطرة لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة ولا يحفظ عهدا ولا موثقا.
وبتماديه واستفزازه يمعن تحالف النكث في قتل الحياة في شوارع صنعاء، لأناس ظنوا أن العدو إنسان يحترم العهود، فكانوا في شوارع صنعاء يعملون ويبيعون ويشترون في مأمن وهم لا يعلمون أن ثمة لص للحياة يتربص بأرواحهم.
وبإرسال طائراته المقاتلة المتوحشة إلى سماء العاصمة يضع التحالف صنعاء بين خيارين أحلاهما مر، إما أن تترك هذه الطائرات تقتل وتدمر بصواريخها أو تسقطها ويتعرض المواطنون لمخاطر كبيرة ، الأمر الذي حدث يوم أمس حيث تمكنت دفاعات صنعاء الجوية من إسقاط الطائرة المقاتلة التجسسية لتسقط في الأحياء السكنية وسط العاصمة صنعاء بالقرب من جولة الرويشان ويستشهد عدد من المواطنين ويجرح آخرون، ليتحمل العدو تبعات هذا الخرق الفاضح الذي أكد ما يقدم عليه التحالف من خروقات كما يفضح الأمم المتحدة على الصمت حيث تغض طرفها عن جرائم في اليمن يندى لها جبين الإنسانية، ولو كان التحليق في سماء الرياض لما استطاع أحد أن يغلق فم هذه المنظمة المشاركة في قتل اليمنيين مع تحالف ترعاه بكل ما أوتيت من قوة، لأنه هو من يمولها وتخشى أن تقطع عليه هذا التمويل.
هدنة هشة منذ أول يوم لها ، توج العدو هشاشتها بقتل عام للمواطنين وسط العاصمة صنعاء في أيامها الأخيرة ، صنعاء التي قبل أيام وعلى لسان رئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط أكدت أنها ليست ضد تمديد الهدنة ولكنها ضد الهدنة التي يبعثر فيها دم اليمني ويسحق فيها لحمه وعظمه بكل وحشية في داره وبين أهله.
هدنة تراعي الجوانب الإنسانية باعتبارها حق طبيعي لا يمنح من أي طرف ، الأمر الذي جسد التحالف خلافه وعليه أن يتحمل عواقب استمراره في جرائمه.