صراع أجندات السعودية والإمارات يغرق مجلس العليمي في تخبط كبير

متابعات خاصة – المساء برس|

تصاعدت حدة الصراع بين الإمارات والسعودية بخصوص تمكين كل طرف من الأطراف الموالية لها في ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” الذي تم تشكيله مؤخرًا بعد الإطاحة بهادي ونائبه من قبل الدولتين، ما أدخل المجلس في حالة من التخبط.

ووصل رشاد العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي، أمس الجمعة، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد زيارة إلى السعودية التقوا خلالها بالعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده.

وبحسب مراقبين فإن الزيارتين تأتيان في إطار محاولة العليمي تحديد معالم المرحلة وصلاحيات أعضاء المجلس بما يخفف من حالة التخبط التي تلم بالمجلس نتيجة تباين الأجندات الخاصة بالسعودية والإمارات.

وقالت مصادر دبلوماسية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هدد بالتصدي الحازم لكل من يحاول إفشال المجلس الرئاسي، موجهًا تهديدات غير مباشرة لعيدروس الزبيدي الموالي لأبو ظبي، الذي يحاول ابتلاع صلاحيات رئيس المجلس بضغط إماراتي.

وأوضحت المصادر أن مواقف أبو ظبي متعارضة كليًا مع الموقف السعودي، حيث تصر على تمكين حلفائها في المجلس، الزبيدي وطارق صالح وأبو زرعة المحرمي، مشددة على أن إقصائهم في المرحلة الماضية كان السبب الرئيس خلف الأزمات المتراكمة.

وبحسب مراقبين، فإن الزيارتين لن تقدما أي حلول، بل ستزيد من الإشكاليات العالقة، خاصة مع استمرار تمسك أبو ظبي والرياض بموقفهما في تمكين الأعضاء الموالين لها في المجلس.

 

قد يعجبك ايضا