مجلس العليمي يعتبر أن إجبار المسافرين من مطار صنعاء قطع جوازاتهم من عدن “تخفيف للمعاناة الإنسانية”

خاص – المساء برس|

بمنطق غريب ومستفز للغالبية العظمى من اليمنيين الساكنين بمناطق سيطرة حكومة صنعاء، ذهب مجلس قيادة الرئاسة التابع للتحالف والذي يرأسه العليمي إلى اعتبار إجبار المسافرين عبر مطار صنعاء لقطع جوازاتهم من عدن قبل السفر بأنه يأتي في سياق مساعي الحكومة التابعة للتحالف للتخفيف من معاناة المواطنين الإنسانية.

ووردت هذه التصريحات الصادرة عن مجلس القيادة الرئاسي في خبر رسمي في وكالة سبأ التي تعمل من الرياض، والتابعة للحكومة الموالية للتحالف، بشأن الاجتماع الذي عقده المجلس برئاسة رشاد العليمي في مدينة عدن أمس الأحد.

وأورد الخبر أن الاجتماع تطرق إلى ما وصفوه بقيام بـ”المليشيات الحوثية” في إشارة لسلطة صنعاء “بعرقلة تسيير أول رحلة من مطار صنعاء الدولي بموجب الهدنة وحمّلها – أي المجلس الرئاسي – مسؤولية مفاقمة معاناة اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها من خلال اختلاق مبررات تهدف بالدرجة الأولى للتنصل من الهدنة وإفشال عملية السلام”.

ما ساقه المجتمعون في عدن من عبارات، مثلت استفزازاً للشارع اليمني بسبب عكس المجلس للحقائق التي اعترفوا بها وتدينهم في نفس الوقت، ففي الخبر ذاته أن “مجلس القيادة جدد الموقف الذي سبق وأن أعلنت عنه الحكومة بالحرص على عمل كل ما من شأنه التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين دون استثناء أو مقايضة في الملفات الإنسانية”، في اعتراف صريح وواضح بأن مجلس الرئاسة التابع للتحالف يعتبر أن منعه المسافرين عبر مطار صنعاء من السفر إلا بعد قطع جوازات سفر من عدن هو من أجل حرص المجلس على التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين.

وكان الموقف الذي سبق وأن أعلنت عنه حكومة مجلس العليمي قد تمثل بما قاله ناطق الحكومة معمر الإرياني الذي قال أمس إن صنعاء هي من تتحمل مسؤولية عرقلة تدشين الرحلات الجوية من مطار صنعاء بواقع رحلة واحدة أسبوعياً لرفضها القبول بأن تكون جوازات المسافرين عبر مطار صنعاء صادرة من عدن، ليأتي المجلس الرئاسي في اجتماعه الأحد للتأكيد على هذا الموقف برفض السماح للرحلات بالبدء إلا بعد قبول صنعاء أن تكون جوازات المسافرين صادرة من عدن، ما يعني إجبار المسافرين على الذهاب براً إلى عدن لقطع جواز سفر ومن ثم العودة إلى صنعاء للسفر عبر مطار صنعاء، وهو ما يعني إصرار حكومة التحالف على إبقاء المعاناة الإنسانية للمسافرين قائمة حتى وإن تم فتح مطار صنعاء لرحلة واحدة أسبوعياً وهو عكس ما زعمه مجلس العليمي من أنهم حريصين بهذه الإجراءات على تخفيف معاناة المواطنين.

إلى ذلك تساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن جدوى فتح مطار صنعاء طالما وأن المسافرين سيضطرون للسفر إلى عدن براً برغم ما يعانونه من طول للطريق وتهديدات أمنية تهدد حياتهم بسبب التقطعات والنقاط المشبوهة بطول الطريق في مناطق سيطرة التحالف وخسائر مالية وخسارة وقت من أجل قطع جواز السفر من عدن بما يستتبعه من تأخير ومن إنفاق للمال كرشاوي للحصول على الجواز ومن ثم العودة براً مرة أخرى إلى صنعاء للسفر من هناك؟، ولقيت تصريحات ناطق الحكومة التابعة للتحالف (الإرياني) استنكاراً واسعاً وسخرية من قبل الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي الذين شنوا عليه هجوماً لاذعاً بسبب استفزازاته بما طرحه من تبريرات لعرقلة تدشين رحلات طيران اليمنية من مطار صنعاء.


قد يعجبك ايضا