تصريحات لرئيس أركان العليمي تثير السخرية بشأن سلاح قوات صنعاء
خاص – المساء برس|
تحاول السلطة الجديدة التي شكلتها الرياض إعادة الصراع في اليمن إلى نقطة الصفر، عبر استحضار المطالبات التي حملتها القيادات السابقة التابعة للتحالف منذ بداية الحرب في 2015 والتي كان التسليم بها من قبل قوات صنعاء وأنصار الله وحلفائهم من المستحيلات.
من ذلك على سبيل المثال ما قاله رئيس أركان القوات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، صغير بن عزيز، والذي طالب قوات الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء بتسليم سلاحها لمن وصفها بـ”الدولة”، الأمر الذي أثار سخرية على نطاق واسع من قبل ناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي والذين اعتبروا مطالبة بن عزيز بأنها “تغريد خارج السرب”.
وتحدث بن عزيز في كلمة له أثناء حفل تخرج عدد من الضباط من دورة الاستطلاع المتقدم عن ما وصفها بـ”جاهزية الجيش واستعداده التام للمعركة الفاصلة وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية”، في إشارات واضحة إلى نية سلطة التحالف الجديدة عدم الخوض في مسار السلام في اليمن والإبقاء على حالة اللاحرب واللاسلم إن لم يكن الهدف هو استمرار الحرب والحصار.
ناشطون علقوا على تصريحات بن عزيز بالسخرية، بالنظر إلى أنها تكرار متطابق لما كان يقوله القادة العسكريون والسياسيون الموالون للتحالف سابقاً والذين خلعتهم الرياض من السلطة بسبب فشلهم في هزيمة قوات صنعاء التي تعاظمت قوتها خلال سنوات الحرب السبع.
كما أشار البعض من الناشطين إلى أن تصريحات وأحاديث الواصلين إلى السلطة الموالية للتحالف تعبر عن تفكيرهم خارج الواقع والمنطق، ففي الوقت الذي ذهب فيه المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التخلي عما كانت السلطة المنفية التابعة للتحالف تطالب به بشأن المرجعيات الثلاث التي تضمن لها البقاء في السلطة، يخرج الواصلون إلى السلطة بتصريحات متشنجة ومطالب أصبح المجتمع الدولي يراها بأنها غير منطقية ومستحيلة التنفيذ وأنها سبب المشكلة الرئيسية من بداية الحرب.
ناشطون موالون لحكومة صنعاء علقوا على تصريحات بن عزيز، وقال أحدهم “من لا يملكون قرارهم العسكري والسياسي ومن يستلمون مرتباتهم من السعودية ومن تمنع عنهم السعودية الحصول على سلاح فعّال وتمنع عنهم حتى امتلاك طائرات حربية أو استخدام الطائرات الحربية الموجودة سابقاً يطالبون من امتلك السلاح الاستراتيجي بجهود ذاتية وتصنيع محلي ومن أثبت جدارته في الدفاع عن البلاد وسيادتها ومواجهة قوات الاحتلال الأجنبية ومن يأمنون 70% من سكان اليمن في مناطقهم بتسليم سلاحهم لمن سلبتهم السعودية ليس السلاح فقط بل والقرار والسيادة والكرامة”.