اختيار رئاسة لهيئة التشاور والمصالحة ومحللون يؤكدون أنها لمصالحات داخلية ولا علاقة لها بمشاورات وقف الحرب
خاص – المساء برس|
أكدت مصادر خاصة للمساء برس، بأن هيئة التشاور والمصالحة التي أعلن فجر الخميس عن تشكيل مجلس رئاسة لها بقيادة محمد الغيثي وعضوية كلاً من صخر الوجيه وعبدالملك المخلافي وجميلة علي رجاء وأكرم العامري، لا علاقة لها على الإطلاق بمزاعم تشكيلها من أجل تهيئة الأجواء والأرضية لمشاورات يمنية يمنية بين الأطراف الموالية للتحالف والأطراف المناهضة له.
وقالت المصادر إن هذه الهيئة مهمتها الرئيسية هي تحقيق التوافق فيما بين الأطراف الموالية للتحالف في جنوب اليمن وشرقه فقط، لافتة إلى أن تشكيلة أسماء الهيئة وعددهم 50 عضواً والذين اختارتهم السعودية وضمنت قرار تشكيل الهيئة وتسمية هؤلاء الأعضاء ضمن قرار الإطاحة بهادي وتشكيل المجلس الرئاسي التابع لها في السابع من أبريل الجاري، لفتت المصادر إلى أن هذه الأسماء تدل على أن وظيفة الهيئة هي توافقات داخلية فقط ولا علاقة لها بما ورد في نص إعلان قرار تشكيلها بخصوص “تهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات بين كافة القوى والتوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الجمهورية”.
المصادر أشارت إلى أن البند الأول والرئيسي من مهمة هذه الهيئة بحسب ما ورد في الإعلان نص على “العمل على توحيد وجمع القوى الوطنية (الموالية للتحالف) بما يعزز جهود مجلس القيادة الرئاسي”، ما يعني أن الهدف من هذه الهيئة هو داخلي فقط.
واعتبرت المصادر إن عدم وجود أي مؤشرات جدية على توجه تشكيلة السلطة الجديدة التي فرضتها الرياض مطلع أبريل الجاري نحو السلام في اليمن وإنهاء الحرب والانقسام السياسي والمالي والاجتماعي، يؤكد أن تشكيلة المجلس العليمي لا نية لديها لتحقيق السلام في اليمن وإنهاء الحرب وأنها ستعمل بكل قوة على إطالة أمد الحرب للحفاظ على بقائها في السلطة لأن خروجها من السلطة مرهون بوقف الحرب في اليمن والوصول لاتفاق سلام شامل ودائم يرفع الحصار وينهي الحرب ويخرج بسلطة جديدة متوافق عليها بين جميع الأطراف في اليمن.
رشاد العليمي كان قد رأس اجتماع هيئة التشاور والمصالحة، وقال في الاجتماع إن المرحلة التي تأسست للمرحلة الانتقالية القادمة هي مرحلة توافق وشراكة، مؤكداً أنهم في مجلس الرئاسة بدأوا عملهم بهذه الرؤية وبروح التوافق والشراكة وأضاف “أطمئنكم أننا نعمل كفريق واحد كلنا كأننا واحد وليس ثمانية”، عبارات اعتبرها مراقبون بأنها تدلل وبكل قوة على أن هيئة التشاور والمصالحة مهمتها داخلية فقط، الأمر الذي يعني أن ما يسوقه مجلس الرئاسة من مزاعم تبنيه وتوجهه نحو السلام في اليمن مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي.
واعتبر المراقبون إن كل الخطوات والتصريحات والإجراءات الصادرة عن السلطة الجديدة في عدن تشير إلى أنها تعمل على تأسيس بقائها واستقرارها في السلطة في ظل الانقسام السياسي والمالي وبقاء اليمن في حالة حرب وحصار من قبل التحالف السعودي.