عرض عسكري في السبعين بقوات بحرية.. ما الرسالة التي تريد صنعاء توجيهها؟
خاص – المساء برس|
بعد يوم على إعلان السعودية وقف عملياتها العسكرية في اليمن استجابة لما قالت إنها لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في حين جاء تنفيذ الإعلان بوقف العمليات العسكرية قبل 12 من انتهاء المهلة التي حددها مهدي المشاط في المبادرة المعلنة السبت الماضي، نفذت قوات صنعاء اليوم بحضور عضو مجلس الرئاسة محمد علي الحوثي ورئيس الحكومة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور عرضاً عسكرياً كبيراً في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ضم قوات بحرية متخرجة من الكلية البحرية العسكرية.
استجابة التحالف التي رفضتها صنعاء بشكل صريح كانت ناقصة لكون صنعاء حددت في مبادرتها رفع الحصار وتعمّدت تقديم هذا المطلب على الشق الثاني منه والمتمثل بوقف الغارات الجوية على كامل الأراضي اليمنية.
وكانت صنعاء قد أكدت في بيانها الصادر أمس عن المجلس السياسي الأعلى والذي جاء رداً على عدم استجابة التحالف للمبادرة، أكدت أن وقف الغارات بدون رفع الحصار مرفوض وأن لا سلام بدون رفع الحصار عن كامل الشعب اليمني واحترام سيادة واستقلال اليمن، وأنها “تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ ما تراه مناسباً من الخطوات السياسية والعسكرية وبما يتضمن انتزاع حقوق اليمن المشروعة كاملة غير منقوصة”.
واليوم جاء العرض العسكري الكبير والذي تضمن دفعات من خريجي الكلية البحرية، الأمر الذي يشير إلى أن صنعاء تعمّدت تنفيذ هذا العرض لخريجي البحرية كرسالة سياسية واضحة موجهة للسعودية قد يكون هدفها الإيحاء بأن عدم رفع الحصار عن اليمن سيؤدي إلى تصعيد يمني من نوع آخر، خصوصاً أن هذا العرض حضره اللواء يوسف المداني قائد المنطقة العسكرية الخامسة المنتشرة على الساحل الغربي لليمن، وقد بدا من اللافت وجود معظم قيادات قوات صنعاء في هذا الحفل والعرض العسكري بدءاً بنائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله يحيى الحاكم المعروف باسم “ابو علي الحاكم” ورئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالحكيم الخيواني ونائب رئيس هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع العميد عبدالمجيد الرمام ومدراء الكليات العسكرية.