نفس الوجوه التي حضرت مؤتمر الرياض في 2015 تتكرر اليوم بالرياض والإصلاح مشارك أيضاً
خاص – المساء برس|
كشفت مصادر خاصة للمساء برس أن الوجوه المشاركة اليوم فيما يسمى مشاورات الرياضن هي ذاتها الوجوه التي شاركت في مؤتمر الرياض الذي عقد في العام 2015 والذي دعت له الرياض حينها لتبرير حملتها العسكرية على اليمن آنذك، حيث عقدت هذا المؤتمر بعد أسابيع قليلة من شنها الحرب على اليمن أواخر مارس ذلك العام.
اليوم وبعد دخول اليمن عامه الثامن من الحرب التي يشنها التحالف السعودي عليه والحصار الذي تفرضه الرياض على كل اليمن، تكرر الرياض سيناريو مؤتمر الرياض الذي جمعت إليه أبرز الشخصيات الإصلاحية القبلية التي كانت تستلم من اللجنة الخاصة السعودية في عهد صالح بالإضافة لإعلاميي الحزب ذاتها حينها وعدداً قليلاً من المكونات السياسية اليمنية التي كانت مشاركة في سلطة هادي بنسبة ضئيلة إلى ما قبل سبتمبر 2014، واليوم ومن خلال الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي يتبين أن الوجوه التي شاركت بمؤتمر الرياض في 2015 هي ذاتها التي تشارك اليوم في ما يسمى مشاورات الرياض مع إضافة من انضم إلى التحالف من بقايا حزب المؤتمر من جناح عفاش.
وقالت المصادر إن القول بأن الإصلاح لم يشارك في هذه المشاورات غير صحيح، فقيادات الإصلاح مشاركون في هذه المشاورات بما في ذلك أعضاء البرلمان التابعين للإصلاح والإعلاميين والناشطين التابعين للحزب وأن التيار الذي لم يشارك في الإصلاح في هذه المشاورات التي أعلن اليوم عن أول انسحاب منها كان تيار قطر وتركيا.
ويبرز في الصورة المرفقة بهذا الخبر الناشط في الإصلاح عبدالكريم ثعيل وعضو البرلمان عن حزب الإصلاح منصور الحنق وصور أخرى تظهر تكرر الوجوه المشاركة في نكبة 2015 متواجدة ومشاركة في هذه المؤامرة التي انسحب منها اليوم السياسي الجنوبي صلاح السقلدي بعد وصفها بالمهزلة والتأكيد على أنه لن يشارك فيها بعد اكتشاف حقيقتها وأنه لن يكون شاهد زور، ومثلما كان مؤتمر الرياض في 2015 ضم 500 ممن يعملون تحت أوامر السفير السعودي، جاءت هذه المشاورات بنفس العدد أيضاً، وبمثل ما خرج مؤتمر الرياض بتوصيات وأهداف خطتها السفارة السعودية ووزعتها للمشاركين في تلك الفترة والتي تضمنت التأكيد على تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم، فقد جاءت هذه المشاورات واضحة الدلالة والهدف بأن مسألة التقسيم لا تزال الهدف الأول للسعودية ليسهل عليها الاستفراد بكل إقليم على حده، فالذي يحقق في تصميم شعار مشاورات الرياض يجد أن التحالف تعمد وضع هوية تقسيم اليمن لستة أقاليم في هذا الشعار عبر 6 مربعات ملونة تم توزيعها حول خريطة اليمن الموضوعة منتصف الشعار ليكون بذلك الهدف من هذه المشاورات واضحاً من البداية وهو تكريس تقسيم اليمن تحت مبرر الأقاليم واستخدام ذات الأدوات لإلزامها بعد إغرائها بالأموال الموزعة عليها للتمسك بهذا التقسيم حال الجلوس لأي مفاوضات سياسية قادمة مع الأطراف الرئيسية وأبرزها الأطراف الجنوبية المناهضة للتحالف وطرف صنعاء بصفتها السلطة القائمة على الأرض.