طرف التحالف يتنصل عن تقديم كشوفات الأسرى بحسب موعدها ويطلب مهلة أسبوع

خاص – المساء برس|

قال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ أن الطرف التابع للتحالف اعتذر عن تقديم كشوفات الأسرى التي كان يفترض أن يسلمها اليوم بحسب ما هو متفق عليه بين طرفي صنعاء والتحالف.

وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى بحكومة صنعاء إن فريق الأمم المتحدة التابع للمبعوث الأممي الخاص بتنسيق مشاورات صفقات تبادل الأسرى أبلغ لجنة شؤون الأسرى بصنعاء بأن الطرف الآخر لا يزال غير جاهز لتسليم كشوفات الأسرى.

وقال المرتضى إنهم وفي الوقت الذي كان يفترض أن يكون اليوم هو موعد رفع قوائم الأسرى حسب الاتفاق، وفي الوقت الذي كانت فيه صنعاء جاهزة لذلك وتم إبلاغ الأمم المتحدة بجهوزية كشوفات لجنة صنعاء، أكد المرتضى أنه تم إبلاغهم بأن الطرف الآخر غير جاهز، مشيراً إلى أنهم طلبوا مهلة أسبوع.

وقال المرتضى إنهم يأملون أن يتم الالتزام بالاتفاق كما هو.

ولا يزال ملف الأسرى لدى طرف التحالف معقد بشكل كبير نظراً لتشتت الأسرى الموجودين لدى التحالف والأطراف المحلية التابعة له لدى أكثر من طرف كما أن قرار التعاطي مع صفقات تبادل الأسرى ليس بيد أي من الأطراف المحلية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي ويرجع القرار بشأن الأسرى إلى التحالف مباشرة، وسبق أن عرقل التحالف أكثر من صفقة تبادل أسرى كانت على وشك أن تتم بين صنعاء والأطراف الموالية للتحالف في الداخل اليمني لولا تعطيل الرياض لتلك الصفقات بعد إبلاغ الأطراف المعنية المحلية الموالية بوقف أي عملية تبادل.

ولم تنجح صفقات تبادل الأسرى إلا التي لم يتدخل فيها التحالف السعودي الإماراتي والتي تتم عبر وساطات محلية وبأعداد قليلة جداً من الأسرى لكن مثل هذه الصفقات تكررت بشكل كبير لدرجة أن ما تم الإفراج عنه من الأسرى بين الطرفين أكبر من أعداد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بوساطات أممية وبتدخل التحالف السعودي الإماراتي.

وفي مفاوضات تبادل الأسرى في مدينة استوكهولم أواخر العام 2018 وقع وفد الحكومة المنفية التابعة للتحالف في فضيحة مدوية، وذلك حين طلب المبعوث الأممي من وفد الشرعية لمفاوضات الأسرى قوائمهم وكشوفاتهم المتكاملة عن أسراهم، في حين لم يكن هذا الطرف جاهزاً أساساً بأي بيانات أو كشوفات على الرغم من أنه جرى الإعداد لتلك المفاوضات عدة أسابيع، وهو ما اضطر وفد الشرعية بشأن مفاوضات الأسرى للبحث عن أسماء الأسرى التابعين لهم من مواقع التواصل الاجتماعي حيث هرعوا لتجميع قوائم عشوائية مستندين على ما يسجله الناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر).

وحتى اللحظة لا تزال هناك شكوك كبيرة حول قدرة وفد مفاوضات الأسرى الموالي للتحالف عن وفائه بتعهدات الإفراج عن الأسرى الذين ستتقدم بهم صنعاء بكشوفات كاملة عن بياناتهم في ظل عدم وجود سيطرة حقيقية على الأرض للحكومة التابعة للتحالف وبالتالي غياب أي معلومات ميدانية تتعلق بالأسرى وأعمال الحرب بالإضافة إلى أن جزءاً كبيراً من الأسرى ليسوا بيد قوات الحكومة التابعة للتحالف فجزء من أسرى صنعاء هم لدى التحالف السعودي بعضهم معتقلون داخل السعودية، والبعض الآخر موجودين لدى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتصارع بشكل مستمر مع حزب الإصلاح الذي لا يزال مهيمناً على سلطة الحكومة التابعة للتحالف.

قد يعجبك ايضا