المساء برس يكشف بالأرقام تفاصيل أزمة المشتقات النفطية وفارق السعر بين الاستيراد عبر الحديدة أو عدن
خاص – المساء برس|
عقدت اليوم في العاصمة صنعاء شركة النفط اليمنية مؤتمراً صحفياً شرحت فيه بشكل تفصيلي الأسباب التي أدت إلى حدوث أزمة وقود في مناطق حكومة صنعاء مع انعدام للسوق السوداء والتي يصاحبها أيضاً أزمة وقود في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي جنوب اليمن بوجود كميات هائلة في السوق السوداء بمبالغ باهضة.
في تصريح خاص لـ”المساء برس” قال متحدث شركة النفط عصام المتوكل إن الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي تهدف إلى جعل سعر المشتقات النفطية في مناطق صنعاء أكثر من سعرها في المناطق الخاضعة للتحالف جنوب وشرق اليمن، من خلال قطع دخول المشتقات النفطية من ميناء الحديدة وحصر دخول النفط إلى مناطق سيطرة حكومة صنعاء من منفذ واحد فقط وهو عبر ميناء عدن وبحيث تمر ناقلات الوقود من طرق طويلة جداً وإدخالها إلى مناطق حكومة صنعاء من الجوف بهدف زيادة تكلفة نقل المشتقات النفطية بشكل كبير وبالتالي زيادة سعر الدبة.
وشرح المتوكل فارق السعر للدبة البترول فيما لو تم الاستيراد عبر ميناء الحديدة وسعره لو كان الاستيراد عبر ميناء عدن حيث يبلغ فارق السعر 6341 ريال، وهو ما تهدف حكومة التحالف لإضافته على قيمة الدبة البترول الواصل إلى مناطق حكومة صنعاء وبما يجعل قيمة الدبة البنزين تبلغ 16 ألفاً و672 ريالاً، بينما لو تم استيراد البنزين عبر ميناء الحديدة فستهبط سعر الدبة البنزين إلى 10 آلاف و331 ريالاً فقط.
ولخنق المواطنين في مناطق حكومة صنعاء قطع التحالف الطريق على شركة نفط صنعاء من الاستيراد عبر ميناء الحديدة، بهدف حصرها أمام خيار واحد وهو القبول بشراء المشتقات النفطية المستوردة عبر ميناء عدن والتي يتم فرض إتاوات ورسوم غير قانونية عليها إضافة لرسوم النقل الباهضة بسبب تعمد حكومة التحالف منع قاطرات نقل المشتقات من المرور من الطرق الرئيسية القريبة والرابطة بين مناطق الشمال والجنوب وإجبار سائقي ناقلات النفط على سلك طرق طويلة جداً بهدف تسليم المشتقات النفطية لحكومة صنعاء في محافظة الجوف، والهدف من ذلك العمل قدر الإمكان على رفع تكلفة وصول المشتقات النفطية إلى مناطق صنعاء ومنع وصولها بأقل التكاليف كما كان عليه الوضع سابقاً، حيث وخلال الفترة الماضية تسبب فارق السعر في المشتقات النفطية بين مناطق صنعاء ومناطق التحالف بمضاعفة السخط الشعبي في المحافظات الجنوبية ضد حكومة هادي والتحالف السعودي بسبب انخفاض أسعار المشتقات في مناطق صنعاء رغم أنها محاصرة وارتفاعها في مناطق التحالف رغم أنها غير محاصرة.
وبحسب السعر العالمي للمشتقات النفطية مع إضافة تكاليف الشحن البحري والتأمين وهامش ربح الدولة أو الشركة المصدرة وهامش ربح المستورد فإن الدبة البترول تصل إلى ميناء عدن أو ميناء الحديدة – في حال لم يتم حجز السفينة من التحالف بالنسبة للحديدة – تصل الدبة إلى المينائين بسعر 8411 ريال، تضيف عليها حكومة صنعاء مبلغ 1920 ريال موزعة كرسوم (جمارك ونقل وتخزين وهامش ربح محطات البيع)، بينما في عدن أو أي منطقة من مناطق التحالف جنوب اليمن، فإن حكومة التحالف تضيف مبلغ 6341 ريال كرسوم (جمارك ونقل وتخزين وعمولة مكاتب وسيطة وعمولة تحت بند دعم عسكري وعمولة البيع للمستوردين أنفسهم بعد بيعه لهم مرة أخرى بعد رفع السعر وأيضاً إتاوات النقاط العسكرية الممتدة من الجنوب مناطق سيطرة التحالف بين الجوف ومأرب والتي تؤخذ من سائقي القاطرات تحت بند رسوم وعمولة النقاط العسكرية والتأمين).