المبعوث الأممي يتحدث عن عملية متعددة المسارات وتسريبات بشأن أحدها تتعلق بهادي
الرياض – المساء برس|
أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ زيارته للعاصمة السعودية الرياض للقاء مسؤولي الشرعية المنفية في الرياض على هامش تحركاته المستأنفة مؤخراً والهادفة فيما يبدو لتحييد الوضع في اليمن جانباً ريثما ينتهي الغرب من التفرغ لأزمته مع روسيا.
الزيارة التي التقى فيها المبعوث بالرئيس المنتهية ولايته والخاضع للإقامة الجبرية في الرياض عبدربه منصور هادي، كشف فيها المبعوث لهادي عن إطلاقه “عملية متعددة المسارات” لمعالجة الأولويات على المدى القصير والبعيد وتكون قادرة على إرساء القواعد لبناء عملية سياسية تصل إلى تسوية مستدامة، فيما لم يتضح بعد ما طبيعة هذه المسارات وما المقصود تحديداً بعبارة “متعددة المسارات”.
في حين كشفت مصادر صحفية نقلاً عن مصادر دبلوماسية تابعة لهادي، عن أحد هذه المسارات فيما يبدو، والتي تتعلق بهادي ووضعه في مرحلة الإعداد للتسوية السياسية، حيث كشفت المصادر الدبلوماسية التابعة لهادي عن أن المبعوثان الأمريكي والأممي أبلغا هادي رغبة “المجتمع الدولي” في إشارة لواشنطن ومعها الإمارات على وجه الخصوص بضرورة تغيير نائبه علي محسن الأحمر.
المصادر كشفت عن رغبة الخارج بتعيين معين عبدالملك الذي يوصف بأنه أداة طيعة في يد السفير السعودي لدى اليمن الحاكم الفعلي وصاحب القرار في مناطق سيطرة التحالف والشرعية جنوب اليمن وشرقه، بأن يكون هو نائباً لهادي مع منحه صلاحيات هادي نفسه وإبقاء الأخير رئيساً شرفياً.
يبدو أن هذه التسريبات إن صحت تعد واحدة من المسارات التي قال المبعوث الأممي إنه سيطلقها في عملية “متعددة المسارات” منها إجراءات تعالج الأولويات على المدى القصير والبعيد بهدف إرساء قواعد لبناء عملية سياسية تصل لتسوية سلمية مستدامة، ما يعني أن الأمم المتحدة وبدفع من الولايات المتحدة تعتزم تنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تضمن عدم التصعيد العسكري في المرحلة الحالية بغرض تحييد الوضع في اليمن عن الأزمة العالمية التي تتصدرها الولايات المتحدة وروسيا.
توقيت التحرك الأممي بحد ذاته يراه مراقبون بأنه يحمل دلالات مهمة، أبرزها أن واشنطن تهدف من هذا التحرك ليس لحل الوضع في اليمن وإنهاء الحرب ورفع الحصار بل لتحييد الأزمة اليمنية عن صراعها مع روسيا وذلك خوفاً من أن تستغل روسيا الأزمة اليمنية وتوظيفها لصالحها بهدف الضغط أكثر على الغرب خصوصاً وأن صنعاء أبدت رسائل إيجابية لناحية موسكو قبيل اندلاع هذه الحرب.