المتسلقون على أكتاف “مظلومية الجنوب” يبددون القضية ويجعلون منها أكذوبة أمام المجتمع الدولي
صحافة – المساء برس|
لفت مراقبون أمس الخميس إلى أن جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن مؤخراً وكلمة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبيرغ أبدت تجاهلاً وإهمالاً واضحاً من قبل المنظمة الدولية والمجلس للقضية الجنوبية.
المراقبون أحالوا هذا التجاهل الأممي للقضية الجنوبية إلى الأطراف المحلية في الجنوب كالمجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح وجماعة عفاش الموالية للإمارات والأطراف الإقليمية الداعمة لها السعودية والإمارات وقطر، والتي قال المراقبون إن هذه الأطراف كلها استخدمت القضية الجنوبية للتسلق عليها واستغلالها سياسياً لتحقيق مصالح سياسية أو عسكرية أو اقتصادية في جنوب اليمن وهو ما أفقد القضية الجنوبية وهجها وجعل الأمم المتحدة ومجلس الأمن يعتبرانها مظلومية غير حقيقية.
وقال مراقبون إن الأطراف الإقليمية والمحلية جعلت من القضية الجنوبية شماعة لتحقيق مصالحها الخاصة وأهدافها وأطماعها ما جعل هذه المظلومية غير مصدقة لدى المجتمع الدولي وبالتالي عدم الالتفات إليها والتعاطي معها لكونها من وجهة نظر الخارج مجرد وسيلة للاستغلال السياسي فقط ولا وجود لها.
ويحمل نشطاء وإعلاميون كلاً من الانتقالي الجنوبي والإصلاح والسعودية والإمارات، مسؤولية التلاعب بالقضية الجنوبية وتمييعها حتى باتت غير مهمة بالنسبة لتحقيق حل سياسي دائم في اليمن، مشيرين إلى أن التآمر على القضية الجنوبية بدأ منذ العام 2013 من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي عقدته الأطراف والقوى السياسية المحلية والأحزاب.
في السياق أيضاً تحذر مؤسسات بحثية ومعاهد دراسات غربية مهتمة بالشأن اليمني والمنطقة الغربية بأن تجاهل المجتمع الدولي للقضية الجنوبية في اليمن سيجعل من أي حل سياسي قادم فاشلاً، رغم ذلك تؤكد تقارير لمعاهد الدراسات الغربية بأن من يتحمل مسؤولية غياب القضية الجنوبية في ذهنية الساسة الغربيين وأدبيات الحل السياسي لدى العواصم الغربية المعنية بالشأن اليمني هي الأطراف المحلية ذاتها التي تزعم أنها تتبنى القضية الجنوبية والتي لم تفعل شيئاً للقضية الجنوبية سوى تشويه هذه المظلومية التي لم تعالج حتى اليوم، وجعلها أمام المجتمع الدولي “أكذوبة”.
المصدر: تقرير لموقع المشهد الجنوبي الأول