بعد إصدار أبو زرعة المحرمي توجيهات بملاحقة حمدي شكري.. الأخير يتوعد بالرد
متابعات خاصة – المساء برس|
تصاعدت التوترات بين فصائل ألوية العمالقة الموالية للتحالف، اليوم السبت، على خلفية التوجيهات التي أطلقها قائد العمالقة أبو زرعة المحرمي، المدعوم إماراتيًا، بملاحقة واعتقال حمدي شكري الصبيحي القيادي في ألوية العمالقة المحسوب على الإصلاح والمدعوم سعوديًا.
وحذر الصبيحي، الذي تشكل قبائل الصبيحة قوام قواته، من مغبة استهدافه ومحاولة اعتقاله، مهددًا بالرد الحاسم.
جاء ذلك في مقطع فيديو تداوله ناشطون ظهر فيه الصبيحي مستعرضًا خلاله حجم الانتهاكات التي مارستها فصائل يافع ضد مدير مكتبه قبل قتله، موضحًا بأن الخلاف كان بين مدير مكتبه وآخر من يافع على مطعم في لحج.
وأشار إلى أن اليافعي استدعى فصائل العمالقة والحزام الأمني لاقتحام منزل مدير مكتبه فجرًا وترويع عائلته قبل اعتقاله وإيداعه في سجن خاص لمدة 3 أيام وتعذيبه.
وهدد الصبيحي في المقطع المتداول بالرد على أي محاولات لاستهداف الصبيحة بدوافع مناطقية، مشددًا على حقه في ملاحقة من وصفهم بالمتورطين في الجرائم التي استهدفت القيادات التابعين له.
وجاءت هذه المستجدات والتوترات بالتزامن مع تصاعد عمليات التصفية بين الطرفين، حيث سجلت محاولات اغتيال لحمدي شكري، بعد إطلاق عناصر من يافع النار على سيارته أثناء مرورها بالقرب من معسكر اللواء الخامس التابع للمجلس الانتقالي في منطقة صبر، ما تسبب بمقتل أبرز مرافقيه وإصابة آخرين، ما دفع مسلحين من الصبيحة موالين لشكري إلى نصب كمين لطقم قائد اللواء الثامن احتياط في قوات الانتقالي ياسر الصوملي أصيب فيه الأخير وقتل أربعة من مرافقيه بينهم نجله وأصيب 3 آخرين.
وفي السياق ذاته، فشلت وساطات قبلية، خلال اليومين الماضيين، في وقف التصعيد بين الطرفين، من بعد اختطاف عناصر من يافع لمدير مكتب الصبيحي، ما دفع الأخير للرد باختطاف أكثر من 65 عنصرًا من مسلحي يافع إضافة إلى فرض حصار منطبق على مواطنين ينتمون لقبلية يافع.
وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف والأطراف الموالية لها إلى صراعات متصاعدة بين هذه الفصائل نتيجة تباين واختلاف أجندات مشغليهم إضافة إلى تنامي النزعة المناطقية في أوساطهم.