“رعب فقدان مأرب” وتفاعل الأمريكيين من قاعدة مطار الريان المحتلة بالمكلا

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|

تتصاعد المخاوف بشكل متزايد سعودياً وأمريكياً كلما اقتربت قوات صنعاء من مدينة مأرب وكلما انضمت قيادات قبلية وانسلخت من عباءة التحالف السعودي الإماراتي.

يبرز هذا التصاعد في المخاوف من خلال المستجدات التي تشهدها قاعدة مطار الريان بمدينة المكلا بحضرموت جنوب شرق اليمن والتي حولتها الإمارات ومن بعدها القوات الأمريكية إلى قاعدة عسكرية مغلقة وتحت الاحتلال الأجنبي – الأمريكي تحديداً -.

تفيد المعلومات الواردة أن القوات الأمريكية استحدثت مدرجاً جديداً في الجانب العسكري من مطار الريان المحتل، وأن المدرج الذي أنشئ بطول 350 متراً شرعت القوات الأمريكية باستخدامه من خلال استقبال وإقلاع رحلات جوية بشكل يومي باستخدام طائرات شحن عسكرية كبيرة أمريكية.

كما تكشف مصادر مطلعة أن واحدة من الرحلات الجوية لطائرة الشحن الأمريكية التي تحط وتقلع يومياً من قاعدة مطار الريان أنزلت 100 جندي أمريكي إضافي جرى نقلهم من المهرة إلى القاعدة المغلقة.

التحركات الأمريكية العسكرية في حضرموت وتطورات النشاط الأمريكي العسكري هناك تأتي في الوقت الذي سربت فيه مصادر قبلية بحضرموت معلومات عن اجتماع عقد بين ضباط أمريكيين وسعوديين من جهة وقيادات من قوات هادي في المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على، علي محسن الأحمر، نائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، وقيادات أخرى تابعة للإصلاح، وأن الاجتماع تم خلاله توجيه قيادات هادي العسكرية وقيادات الإصلاح بتحشيد عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي للقتال في مأرب وتقديم قوات هادي الدعم العسكري والتسليحي لهم لإعاقة تقدم قوات صنعاء نحو مدينة مأرب.

بدورها السعودية تضغط على واشنطن ليس لزيادة دعمها العسكري في اليمن بل لتدخل عسكري مباشر لمنع سقوط مدينة مأرب والوادي الذي يشمل حقول النفط والغاز بيد قوات صنعاء، في حين يرى مراقبون إن الولايات المتحدة قد لا تنخرط بشكل مباشر في الحرب بمأرب وأنها قد تكتفي بزيادة دعمها اللوجستي والاستخباري إضافة لتوسيع دعمها الجوي للسعودية لتعزيز أداء طيران التحالف السعودي الذي فشل في إعاقة تقدم قوات صنعاء رغم كثافة الغارات الجوية التي شنها التحالف على مأرب خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتجدر الإشارة إلى أن السعودية لم تقف فقط عند واشنطن في مساعيها إعاقة تقدم قوات صنعاء نحو مدينة مأرب، بل تطور الأمر لأن تبدأ التواصل المباشر مع إسرائيل لدعمها عسكرياً بتقنيات تجنبها الهجمات الجوية القادمة من اليمن باستخدام الطائرات المسيرة وصواريخ الكروز المجنحة المصنعة محلياً والتي فشلت السعودية في تحييدها، وهو ما قابلته إسرائيل بالتجاوب السريع إذ كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن زيارة سرية قام بها وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى السعودية الأسبوع الماضي، فيما لم تعلق السعودية على ما كشفته وسائل إعلام تل أبيب.

قد يعجبك ايضا