الصراع على النفط في شبوة يفجر أزمة جديدة بين أقطاب الشرعية
متابعات خاصة – المساء برس|
عادت صراعات حيتان النفط إلى الطفو على السطح مجددًا بين أقطاب ما تسمى الشرعية، بعد تصعيد رجل الأعمال النافذ ونائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية أحمد العيسي، اليوم الاثنين، ضد سلطة الإصلاح وعلي محسن الأحمر في شبوة، مستغلًا الحراك الشعبي الذي يرتب له الانتقالي ضد الإصلاح في المحافظة، لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب خصومه في الإصلاح.
وأعلن موظفو شركة النفط في شبوة، بإيعاز ودعم من العيسي، بدئهم الدخول في إضراب جزئي ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، وصولًا إلى الإضراب الكلي عن العمل مع نهاية هذا الأسبوع، بالتزامن مع أزمة وقود خانقة في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، والتي انعكست على انقطاع التيار الكهربائي منذ أيام نتيجة انعدام الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء، ما يزيد من تضييق الخناق على الإصلاح الذي يواجه سخطًا شعبيًا واسعًا.
وطالب موظفو الشركة بسرعة إعادة تشغيل ميناء قنا النفطي، والذي سبق وأن قام محافظ الإصلاح محمد بن عديو، بالسيطرة عليه وسحب البساط من تحت العيسي، الأمر الذي خلق خلافات وصراع كبير بين الطرفين.
وكان ناشطون، محسوبين على العيسي وجلال هادي، نجل الرئيس المنتهية ولايته، مقاطع فيديو تظهر فيه قاطرات نفط، في موكب طويل، أثناء مغادرتها حقول انتاج النفط في شبوة متجهة إلى مأرب، متهمين علي محسن بنهب نفط المحافظة لصالحه الشخصي، فيما المحافظة تعيش أزمة وقود خانقة.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التحركات الجديدة للعيسي المتزامنة مع تحركات الانتقالي وترتيبه لتظاهرات شعبية واسعة ضد سلطة الاصلاح في شبوة إلى محاولة نائب مدير مكتب هادي المتنفذ استغلال الضغوط التي يواجهها الحزب لتحقيق مكاسب اقلها استعادة ميناء قنا الذي شقه بناء على اتفاق مع بن عديو قبل أن ينقلب عليه ويستأثر به لصالح الحزب.