بسبب العمالقة.. المقدشي يرفض إشراك قواته في البيضاء ومصرع قيادي بارز بالتنظيم وإصابة آخر بالعمالقة
البيضاء – المساء برس|
كشفت تسريبات لأحد الناشطين التابعين لحكومة هادي ومقرب من محافظ البيضاء الموالي للتحالف ناصر السوادي، عن خلافات كبيرة بين قوات هادي بقيادة وزير الدفاع محمد المقدشي وبين القوات التي تقاتل جنوب محافظة البيضاء من ألوية العمالقة الجنوبية وعناصر تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين.
وكشفت التسريبات التي نشرها الناشط محمد الريامي أمس الأربعاء، والتي تضمنت محادثات عبر الواتس آب بين محافظ البيضاء السوادي ووزير دفاع هادي، بشأن عدم مشاركة قوات محور البيضاء التابعة لقوات هادي في المعارك ضد قوات صنعاء في كل من مديريتي الصومعة والزاهر، كشفت عن رفض المقدشي إشراك قواته في معارك البيضاء بذريعة أن “قوات الشرعية لن تشارك في معارك تنتهي باحتلال الإمارات لمحافظة البيضاء”.
وبحسب المحادثات فإن الاعتراض على المعارك في البيضاء جاء بسبب مشاركة قوات ألوية العمالقة الجنوبية التي تدعمها وأنشأتها الإمارات ولا تزال حتى اللحظة خارج سلطة هادي العسكرية.
وبحسب الرسائل المتبادلة فقد اشترط المقدشي لإشراك محور البيضاء بالعمليات العسكرية انسحاب فصائل العمالقة الجنوبية المشاركة في المعارك بالكامل.
وتفاعل سياسيون وإعلاميون موالون للتحالف السعودي الإماراتي مع الخلاف والصراع بين طرفي الشرعية، محاولين تهدئة التوتر بين المقدشي والسوادي والتغطية على الصراع بين الطرفين بالحديث عن واحدية الهدف والمعركة والدعوة لتجنيب الخلافات الجانبية مؤقتاً للتفرغ للمعركة ضد من أسموه العدو الأهم في إشارة لقوات صنعاء، الأمر الذي أكد حقيقة الخلاف بين الطرفين وأكد رفض مشاركة قوات هادي الرسمية في المعارك إلى جانب تنظيم القاعدة وسلفيي العمالقة التابعين للإمارات.
وبعملية عسكرية خاطفة تمكنت قوات صنعاء من استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي بمديرية الزاهر، وبثت وسائل إعلام صنعاء مشاهد لقواتها داخل مركز مديرية الزاهر بعد طرد عناصر تنظيم القاعدة من المدينة.
وحتى اللحظة لا تزال المعارك بين قوات صنعاء وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي مستمرة في المناطق التي لا يزال التنظيم منتشراً فيها، وسط تساقط سريع لعناصر التنظيم بين قتيل وجريح.
وعلم “المساء برس” من مصادر خاصة بمديرية الصومعة مقتل أحد قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي وإلى جانبه شخص آخر من قيادات التنظيم، وحسب المصادر فإن القيادي ومسؤول العلاقات الداخلية للقاعدة ويدعى “شريح القاضي” قتل هو وقيادي آخر يدعى أبو الحسن الإبي أمس الأربعاء بانفجار لغم أرضي بالمركبة التي كانا يستقلانها في طريقهما إلى منطقة حجلان آل عبيد في الضحاكي.
كما علم “المساء بس” من المصادر ذاتها أن قائد معركة الحسم في لواء الأماجد المحسوب على العمالقة ويدعى “أبو الحارث أحمد العميري” تعرض لإصابة بليغة إثر مواجهات مع قوات صنعاء في منطقة عوين بجبهة الحازمية، وتم إسعافه إلى مستشفى لودر بمحافظة أبين.