اعتراف سعودي بالهزيمة الدبلوماسية ومغازلة بريطانية للحوثيين

متابعات خاصة – المساء برس|

اعترفت المملكة السعودية، اليوم الخميس، ضمنيًا بهزيمتها الدبلوماسية في اليمن، في إطار مسلسل الهزائم المستمرة لها في اليمن منذ إعلان حربها على اليمن في مارس 2015.

وقال وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، إن بلاده فشلت في تمرير مبادرتها للسلام في اليمن مرجعة السبب في  ذلك إلى ما وصفته بـ”تعنت الحوثيين”، على الرغم من المساعي الكبيرة من خلال حشد التأييد الدولي لمبادرتها التي حاولت من خلالها تحييد نفسها عن الحرب وإظهار أنها طرف ثالث لا علاقة له بما يدور في اليمن.

وأشار بن فرحان، في تصريحات لقناة “العربية” أن مبادرتهم “معلقة” إضافة إلى أن بلاده تعول على من وصفهم بـ”الحوثيين” للقبول بها، في مؤشر على فقدان المملكة للحيلة وانكشاف غير مسبوق لها.

وفي السياق ذاته، اعترف السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون، اليوم الخميس، أن الحل في اليمن لا يحتاج إلى مبعوث جديد، مؤكدًا أن الحل بيد من وصفهم بـ”الحوثيين”، وهو نفس الطرح الذي طرحه عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، حيث أكد أن اليمن لن تكون حقلًا لتجارب المبعوثين الأميين.

وأشار آرون، في تصريحات صحفية، إلى أن الحل يبدأ بوجود خارطة ترضي جميع الأطراف في تلويح بأن المبادرة السعودية التي تحاول السعودية تمريرها غير مناسبة ولا مجدية، ملفتًا إلى أن حكومة صنعاء لا يرفضون الحل وأنهم لا يريدون استمرار الحرب.

وفي المقابل رد كبير مفاوضي صنعاء، محمد عبدالسلام، على ما ورد على لسان وزير خارجية السعودية، بالقول: إن أي دعوة للسلام لا نعتبرها جادة ما لم تتضمن رفع الحصار كليًا.

وأشار، في تغريدة على حسابه بتويتر، إلى أنهم لم يلحظوا بعد أي جدية لوقف العدوان، معتبرًا أن الدعوات الصادرة من بعض الجهات الدولية في هذا الشأن تقدم تصورًا انتقائيًا عن السلام بمنحه لدول العدوان ومنعه عن اليمن.

وأكد عبدالسلام، في ختام حديثه، إلى أنه لا بد أن يكون السلام للجميع أو لن يكون هناك سلام.

 

قد يعجبك ايضا