توافق غريب بين أردوغان وابن زايد تجاه القدس

متابعات خاصة-المساء برس| عبر ناشطون عن استغرابهم من مواقف الكثير من زعماء الدول العربية والإسلامية تجاه ما يدور في القدس من انتهاك الصهاينة لحرمات الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا وإحلال مستوطنين يهود في دورهم في حي الشيخ جراح بالقدس.

وهاجم الناشطون زعماء الدول العربية المطبعة مع العدو الصهيوني بعد أن سارعت لإدانة اقتحام قوات العدو الصهيوني لأحياء في القدس، وجرح المئات من الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى،وأحياء القدس الشرقية في التصعيد الصهيوني الذي اشتد منذ يوم الجمعة الماضية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا العالم وفي مقدمته الدول الإسلامية، للتحرك من أجل وقف اعتداءات إسرائيل على المقدسات والفلسطينيين في مدينة القدس.

ووصف أردوغان الكيان الصهيوني بدولة إرهاب قائلا: “العالم الذي لا يحمي القدس والمسلمين… خان نفسه وآثر الانتحار. إسرائيل دولة إرهاب وظالمة تعتدي على مسلمين يحمون مقدساتهم ويحافظون على وطنهم ومنازلهم التي يتوارثونها منذ آلاف السنين في القدس”. وأضاف أن كل شخص دعم بشكل غير مباشر هجمات إسرائيل على الأقصى من خلال الصمت أو عدم إظهار موقف جدير بالاحترام، شريك في الظلم الواقع على القدس.

الناشطون قادوا حملة كبيرة على تصريحات أردوغان هذه، قائلين ان هذا الرجل وغيره من زعماء التطبيع مع الكيان الصهيوني يعيشون حالة انفصام في شخصياتهم، حيث يتناسى أن بلاده هي أول دولة إسلامية اعترفت بدولة الإرهاب هذه كدولة ذات سيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة في 1949م، ومنذ ذلك الوقت أصبح الكيان الصهيوني المورد الرئيسي للسلاح لتركيا،وأردوغان ذاته  قام بزيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة ، والتقى برئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم أرييل شارون ونائبه شيمون بيريس ووزير الخارجية سيلفان شالوم ووزراء اخرين، واثناء زيارته قام رجب طيب أردوغان بوضع إكليل زهور على قبر ثيودور هرتزل مؤسس الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. بالإضافة إلى قيام القوات التركية بمناورات عسكرية مشتركة مع قوات الاحتلال الصهيوني، خلال السنوات الماضية ، الهدف منها تدريب الجيش الصهيوني على إبادة أعدائه(الفلسطينيين) والمسلمين أينما كانوا.

كما استغرب الناشطون قيام الإمارات باستنكار اقتحام قوات العدو الصهيوني، لباحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وهي الدولة التي نشرت سفارتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني قبل أيام تغريدة جديدة على حسابها الرسمي على “تويتر”، نقلت فيها قول سفير دولة الإمارات لدى الاحتلال الإسرائيلي، محمد آل خاجة، وهو يخاطب “الاسرائيليين” بقوله: “إنكم تمنحون الشخص شعورا كأنه في منزله”. كما قال في وقت سابق:”إن الإماراتيين سوف يجعلون “الاسرائيليين” يشعرون وكأنهم في بيوتهم لو زاروا الامارات.

وعبر الناشطون عن أسفهم على وقوع أغلب الأنظمة العربية والإسلامية تحت سيطرة لوبي صهيوني صنع زعامات في تلك البلدان تمكنت من النفوذ والوصول إلى الحكم، ومن خلالهم تمت السيطرة على تلك البلدان والعمل على القضاء على اي شعور عداء تجاه الكيان الصهيوني العدو الأكبر للأمة العربية والإسلامية، ومن خلالهم أيضا يتم امتصاص غضب الشعوب الغير راضية عن ما يدور في الاراضي الفلسطينية من قبل الصهاينة، عبر تصاريح وشعارات زائفة، لا قيمة لها، يجافي الواقع والعمل في الأرض كل مضامينها.

قد يعجبك ايضا