غريفيث من ألمانيا ينفذ بروباجندا للمبادرة السعودية

برلين -خاص-المساء برس| أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث زيارة للعاصمة الألمانية برلين لبحث الأزمة في اليمن عبراجتماع دعا إليه وزير الخارجية الألماني، ممثلين عن مجموعة “الدول الخمس+4” التي تم إنشاؤها في خريف عام 2019 من أجل اليمن، وتتكون من القوى الخمس التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا والسويد والكويت والاتحاد الأوروبي.

وفي مؤتمر صحفي عقده غريفيث مع وزير الخارجية الألماني أكد غريفيث أن اليمنيين خلال ست سنوات افتقروا بشكل متزايد ومروع إلى الغذاء والدواء، والحرمان من مقومات الحياة.

من جانبه أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على طرح بايدن للمبادرة السعودية قائلا: إن هناك فرصة جديدة لإنهاء الحرب في اليمن بعد تغيير المسار من قبل الولايات المتحدة.

وقال ماس إن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن “ملتزمة للغاية” بالحل السلمي للصراع اليمني. وقال إنه نتيجة لذلك، تغير سياق الصراع وأصبح الوقت مناسبًا “لاستعراض دبلوماسي للقوة” جديد.

وأضاف أن “عرض السعودية بوقف إطلاق النار يظهر أن الرغبة في إجراء محادثات جادة موجودة بشكل أساسي”، وإنه في غضون ذلك “كان من الواضح لجميع الأطراف أنه لا يمكن كسب الصراع اليمني عسكريًا.”

وأعاد غريفيث ووزير الخارجية الألماني خطة المبعوث الأمريكي الخاص باليمن التسويقية لما وصف بالمبادرة السعودية والتي رفضتها صنعاء لربطها بالملف الإنساني الذي يعتبر حقا من حقوق الشعب اليمني دون مساومة أو ربط بالملفات السياسية والعسكرية. 

محللون أكدوا أن تحركات غريفيث هذه تأتي لعمل بروباجندا سعودية لإقناع العالم بأن صنعاء رافضة للحل السلمي وإنهاء الحرب ومعاناة اليمنيين، وتشكيل ضغط دولي، بعد انسداد أفق كل المبادرات والضغوطات  التي تسعى المملكة من خلالها لتحقيق انتصارات، على صنعاء لم تستطع أن تحصل عليها، من خلال الحرب لمدة ست سنوات.

قد يعجبك ايضا