الحوثي يؤكد عدم تقديم السعودية أي مبادرة رسمية مكتوبة ويتحدث عن العلاقة بإيران وروسيا

صنعاء – المساء برس|

قال عضو مجلس الرئاسة في صنعاء محمد علي الحوثي إن السعودية لم تقدم أي مبادرة حقيقية على أرض الواقع وبشكل رسمي ومكتوب، حتى يُقال أننا رفضناها أو قبلناها، في إشارة واضحة إلى أن ما يحدث من مفاوضات في سلطنة عمان تقودها أمريكا والأمم المتحدة مع صنعاء لا يتعلق بالمبادرة السعودية وإنما له علاقة بالإعلان المشترك الذي سبق وتقدمت به الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث والذي سبق وأعلنت فيه صنعاء موقفها الرسمي وتقدمت برد واضح معترضة فيه على جملة من النقاط الرئيسية الواردة في الإعلان التي اعتبرتها صنعاء انتقاصاً من السيادة اليمنية وأنها نقاط تدعوهم للاستسلام الواضح، وأعقبت على هذا الإعلان بمبادرة الحل الشامل التي سلمت رسمياً مكتوبة للسعودية والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والأمم المتحدة.

وقال الحوثي في مقابلة مطولة على قناة روسيا اليوم أجراها المذيع سلام مسافر لبرنامج “قصارى القول”، إن الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وكل دول التحالف تقف وراء الحرب في اليمن، مضيفاً إن ما يقدمه المبعوث الأمريكي عبر الوسطاء العمانيين في مسقط لم يرقَ لمستوى مبادرة سلام، وقال بأن ما يقدموه لا يزال بعيداً عن رؤى السلام.

وحول العلاقة مع إيران قال الحوثي إن الحرب على اليمن قامت أساساً لرفض صنعاء الوصاية الأجنبية على اليمن ككل، وأكد أنهم لم يقدموا كل هذه التضحيات طوال هذه الحرب في سبيل التخلص من الوصاية السعودية والغربية على اليمن ليقبلوا بوصاية أي طرف أو جهة دولية أخرى على اليمن أكانت إيران وغيرها، وحول زيارة وفد صنعاء المفاوض برئاسة كبير المفاوضين اليمنيين محمد عبدالسلام إلى طهران منتصف أغسطس 2019 بأنها أتت في إطار النشاط الدبلوماسي لسلطة صنعاء عبر وفدها في سبيل توضيح صورة حقيقية عن الحرب على اليمن لمختلف دول العالم، مشيراً إلى أن وفد صنعاء لم يزر فقط طهران بل زار أيضاً روسيا والصين وزار سفارات دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة العمانية مسقط لنفس السبب.

وقال الحوثي إن “التحجج بالزيارة لطهران للزعم بأننا إنما ذهبنا لتلقي التوجيهات من الإيرانيين لكان الأحرى بنا أن نتلقى التوجيهات من روسيا التي هي على خلاف كبير مع أمريكا والتي قمنا أيضاً بزيارتها رسمياً خاصة وأن بعض الصواريخ التي نستهدف بها السعودية هي صواريخ روسية فلماذا لا يقولون بأننا نتبع روسيا”، في إشارة إلى أن مسألة السيادة بالنسبة لصنعاء مجرد التفكير بالانتقاص منها لصالح أي دولة حتى وإن كانت صديقة لصنعاء هو خط أحمر، وللتأكيد على ذلك أعقب الحوثي حديثه بالقول “إذا كانوا صادقين فيما يزعمون بتعيتنا لإيران أو لروسيا فليذهبوا ويفاوضوا إيران ولكن عليهم أن يعلموا من الآن أن القرار النهائي لن يكون إلا من صنعاء ولن ينصاعوا إلا لما تقرره صنعاء”.

وقال إن صنعاء تتفاوض مع الأمريكي في مسقط عبر الوسيط العماني بصفته عدو وأن المفاوضات هي بين أعداء السلاح، الأمر الذي يؤكد أن الولايات المتحدة لا تقوم بدور الوسيط في هذه المفاوضات بل تفاوض بشكل مباشر نيابة عن السعودية القائد الرئيسي للحرب على اليمن.

شاهد المقابلة:

قد يعجبك ايضا