مؤشرات توتر جديد بين طارق والإصلاح في تعز

تعز – المساء برس|

أعلن أحد القيادات القبلية البارزة في ريف الحجرية تأييده للإعلان عن المجلس السياسي التابع لما يسمى “المقاومة الوطنية المشتركة” في الساحل الغربي التابع لطارق صالح، في مؤشر ينبئ بتوغل طارق صالح في مناطق الإصلاح التي سيطر عليها مؤخراً بالريف الجنوبي الغربي لتعز والتي تعد الحامية العسكرية لمناطق الساحل الغربي بما فيها المخا مركز تواجد قوة طارق صالح المدعومة من الإمارات.

حيث أعلن قبل يومين الشيخ محمد عبدالولي الشرجبي أبرز مشائخ الحجرية تأييده للمكتب السياسي لطارق صالح ومقاومته المدعومة والتابعة للإمارات في المخا.

هذا الإعلان قوبل بشن الإصلاح هجوماً على المستوى الإعلامي على طارق صالح تزامن معه تحرك على الجانب السياسي مقابل تحرك طارق السياسي، حيث أصدر الإصلاح بياناً باسم “ملتقى أبناء مناطق ساحل تعز” دعا فيه قوى الشرعية والمجتمع المحلي إلى سرعة الضغط للتراجع عن ما أسماها الكيانات المشبوهة، في إشارة إلى المكتب السياسي لطارق صالح، معتبراً أن هدفها شرعنة “احتلال الساحل الغربي لليمن” وفصل جنوب غرب تعز عن المحافظة.

التنافس المحموم على ريف تعز الجنوبي الغربي بين طارق والإصلاح في المرحلة الحالية، يأتي في ظل معطيات عسكرية مختلفة لكلا الطرفين، ففي الوقت الذي يفرض فيه الإصلاح سيطرته العسكرية على هذه المنطقة، يتجه طارق صالح لكسب الولاء السياسي والقبلي في المنطقة ذاتها ما يشير إلى أن المنطقة قد تشهد توتراً من غير المستبعد أن يتحول إلى توتر عسكري وحرب أهلية، اللافت أيضاً أن هذا التوتر خلط الأوراق على الإصلاح الذي فجر الأوضاع العسكرية في جبهات جنوب غرب تعز مع قوات صنعاء بهدف السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها بهدف التقدم والوصول إلى المخا معقل طارق.