طارق صالح يطوق قوات الإصلاح في ريف تعز الغربي بجيش من المتطوعين

خاص – المساء برس|

بدأ طارق صالح، ذراع الإمارات الأبرز في الساحل الغربي، اليوم الاثنين، بتحركات عسكرية جديدة من شأنها تطويق قوات حزب الإصلاح المدعوم قطريًا، في مناطق ريف تعز الغربي المحاذية للمناطق التي يسيطر عليها في الساحل الغربي.

وكشفت وثيقة رسمية في تعز، الاثنين، عن بدء طارق صالح، بتطويق خصومه في الإصلاح بجيش من المتطوعين في مناطق التماس المحاذية للساحل الغربي من جهة تعز للحيلولة دون وصول قوات الإصلاح إلى مناطق سيطرته.

وجاءت هذه الخطوة، بالتزامن مع اشتداد الصراع بين أدوات الإمارات ممثلة بطارق صالح في الساحل، وأدوات قطر والسعودية ممثلة بحزب الإصلاح، على النفوذ في مناطق ريف تعز المطلة على الساحل الغربي المشرف على مضيق باب المندب، أهم منفذ بحري في منطقة الشرق الأوسط.

ودفع طارق صالح برئيس رئيس فرع المؤتمر في تعز ووكيل المحافظة عارف جامل، إلى إصدار الوثيقة، والذي كان بدأ قبل فترة بالتحشيد تحت مسمى “الدعم والإسناد” بتمويل من ما تعرف “خلية أبو ظبي في القاهرة” التي يقودها رشاد العليمي ويشرف عليها سلطان البركاني.

وتشير الوثيقة إلى طلب جامل من محافظ تعز نبيل شمسان، المتهم بالولاء لجناح مؤتمر الإمارات، مبلغ 40 مليون ريال لتمويل إنشاء معسكرات لنشر من وصفهم بـ”المتطوعين” في مناطق ريف تعز الجنوبية الغربية، على الرغم من أن هذه المنطقة مليئة بمقاتلي الإصلاح الموزعين على أكثر من 15 معسكرًا في المنطقة.

والوثيقة صادرة من رئيس فرع المؤتمر في تعز ووكيل المحافظة عارف جامل ، الذي كان بدأ قبل فترة تحشيدات باسم “الدعم والاسناد ” بتمويل من ما تعرف بـ ” خلية ابوظبي في القاهرة ” والتي يقودها رشاد العليمي ويشرف عليها سلطان البركاني، حيث طلب جامل من محافظ المؤتمر في تعز  نبيل شمسان والمشكوك به اصلاحيا مبلغ 40 مليون ريال لتمويل  انشاء   معسكرات لنشر من وصفهم بــ “المتطوعين” في مناطق الريف الجنوبي الغربي لتعز والمكتظ أصلا بقرابة 15 معسكرا للإصلاح.

وبحسب الوثيقة، فقد حدد القيادي المؤتمر، خارطة لانتشار مقاتليه، على امتداد جبل حبشي والمعافر والأقروض والمسراح والكدحة، وجميع هذه المناطق تقع على نقاط التماس المحاذية للوازعية والمديريات الساحلية لتعز، التي يسيطر عليها طارق صالح.

وبحسب مراقبين، فإن خارطة الانتشار التي حددها جامل، تشير إلى أنها جاءت بتنسيق مع طارق صالح، في إطار مساعي الأخير لتأمين جبهته الخلفية من داخل تعز، الأمر الذي يعيق أي مخطط إصلاحي للتوغل باتجاه الساحل الغربي، ويجعل قواته في مواجهة هذا الجيش من المتطوعين.

وجاءت هذه الخطوة، بالتزامن مع تحرك طارق صالح لترتيب صفوفه سياسيا، بعد إعلانه لمكتبه السياسي، لفرض نفسه كأمر واقع في أي مفاوضات مقبلة، وهو ما يخشاه الإصلاح وعمل جاهدًا خلال الفترة الماضية لتغيير خارطة الموازين من خلال دفعه لقوته إلى التوغل في مناطق الساحل الغربي من جهة تعز لمحاصرة طارق، قبل الانقضاض عليه والسيطرة على معاقله بالكامل.

 

قد يعجبك ايضا